انطلقت الجلسة الختامية لأولي فعاليات الملقتي الدولي "جابر عصفور الإنجاز والتنوير" بالمجلس الأعلى للثقافة وذلك بحضور نخبة من الأدباء والمثقفين والكتاب المصريين العرب
وتأتي الجلسة الختامية برئاسة الدكتور محمد صابر عرب وزير الثقافة الأسبق، وبحضور الدكتورة فاطمة الصباغ.
وقال الدكتور محمد صابر عرب: إن الدكتور جابر عصفور ما زال باقيا بيننا وربما يكون الجسدُ قد رحل٬ لكن اسم جابر عُصفور سيظل باقيًا في قلوبِ كل من عاصره أو زامله.. أو نهل من علمه أو أفاد من مشروعه الثقافي وفكره ومنهجه.
وتتضمن الجلسة شهادات لمجموعة من النقاد والمثقفين وهم: الدكتور حسين حمودة، والدكتور خليل النعيمي، والدكتور شريف الجيار، والدكتور عبد الرحيم العلام، والدكتور فخري كريم، والدكتور فوزي الحداد، والناقد الدكتور محمد عفيفي، والناقد الدكتور نبيل حداد.
ويشهد الملتقى حضورِ كوكبةٍ من المثقفين والمفكرين الذين جاؤوا من كل حَدبٍ وصوب... من مصر ومن والبحرين وتونس والجزائر والسعودية والسودان ومن سوريا والعراق وفلسطين والكويت ولبنان وليبيا والمغرب واليمن ومن. جاؤوا جميعُهم تكريمًا لهذا الرمز الثقافي الكبير وتقديرًا لدورهِ ومكانته.
يذكر أن الدكتور جابر عصفور قضى جزءًا كبيرًا من حياتهِ المهنية داخل جدران٬ المجلس الأعلى للثقافة٬ أمينًا عامًا له لنحو سبعة عشرة عامًا، و قد وضعَ بصمةً متميزةً على المجلس خلال تلك الفترة الطويلة٬ إداريًّا ومهنيًّا، و عِملَ على ترسيخ دعائمِ المجلس الأعلى للثقافة وأركانهِ ليؤكد مكانتهَ كأهم كيانٍ مؤسسي ثقافي في مُحيطة العربي والإقليمي.
كما كان جابر عصفور صاحبُ مشروع الترجمةِ الأكبرِ من نوعه في العالم العربي٬ ربما منذ عصر الخليفة المأمون العصر العباسي٬ ... المشروع القومي للترجمة٬ الذي شهد ترجمة آلاف العناوين في شتى المجالات العلمية والفنية والإبداعية والتي شكلت إضافة ثرية للمكتبة العربية٬ هذا المشروع العملاق الذي عُد اللبنةَ الأولى للمركز القومي للترجمة الذي كان هو صاحبُ فكرتهِ ومؤسسهِ ثم أصبح مديرًا له. كما استحدث الدكتور جابر عصفور عددًا من الجوائز الأدبية الكبيرة٬ لعل من أهمها جائزة نجيب محفوظ للروايةٍ التي أضحت واحدة من أهم وأبرز الجوائز في مجالها. وهي مُمثلة المجلس الأعلى للثقافة في منتدى الجوائز العربية مع جائزة النيل للمبدعين العرب.