قال الكاتب البحريني الدكتور حسن مدن، خلال كلمته بجلسة "جابر عصفور وقضايا التنوير" المنعقدة الآن بالمجلس الأعلى للثقافة، إن الدكتور جابر عصفور ليس مفكرا مصريا وحسب وإنما أيضا مفكرا وكاتبا عربيا.
وأضاف "مدن": لقد تطرقت الجلسة الافتتاحية اليوم للحديث عن جائزة باسم الدكتور جابر عصفور وانا اقترح ان تحمل الجائزة تحمل اسم التنوير باعتبار أن الدكتور جابر عصفور هو أحد رواد التنوير والتي تطرق إليها في العديد من كتبه، وأن اتحمل الجائزة صيغه التنوير واسم الدكتور جابر عصفور.
وأشار إلى أن الدكتور جابر عصفور قد تعرض لشتي مناحي التنوير من خلال رصده للتراث وبعض الأحداث التاريخية التي توقف عندها جابر عصفور وطرح حولها التساؤلات واعدة قراءتها برؤية جديدة، مؤكدا أهمية كتابات الدكتور جابر عصفور لافتا إلى أهمية إعادة قراءة اعماله الفكرية والنقدية ومقالاته التنويرية، مثلما ما كتبته في مقالته التي حملت عنوان "اسلام النفط" والتي تعرض خلالها إلى الجزيرة العربية السعودية ونشوء الحركة الوهابية بأرض الحجاز وكيف تم ربط الإسلام بأموال النفط وقضايا التحولات في المجتمع الخليجي.
وتأتي الجلسة برئاسة ناصر الظاهري من دولة الإمارات العربية المتحدة ويشارك فيها حسن مدن من دولة البحرين ، والناقد شعبان يوسف ، و نبيل سليمان ، والدكتور نبيل عبد الفتاح ، والأديب واسيني الأعرج .
ويأتي الملتقى الدولي جابر عصفور الإنجاز والتنوير بالتعاون بين الثقافة المصرية ومؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية الاماراتية بالمجلس الأعلى للثقافة.
وشهدت الجلسة الافتتاحية حضورا كبيرا من قبل الأدباء والمثقفين والمبدعين من مصر ومختلف الدول العربية وبحضور الدكتورة هالة فؤاد زوجة الدكتور جابر عصفور والدكتورة إيناس عبد الدايم وزير الثقافة والدكتور هشام عزمي الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة والدكتور فخري كريم والدكتورة فاطمة الصايغ عضو مجلس أمناء مؤسسة سلطان بن على العويس.
كما يأتي الملتقى فى اطار خطط الاحتفاء برموز الثقافة في الوطن العربي والدكتور جابر عصفور خلق اتجاهات تنويرية شكلت وجدان اجيال، وبمشاركة كوكبة من النقاد والمبدعين والمفكرين من 15 دولة عربية هى مصر ، ليبيا ، العراق ، تونس ، الجزائر ، السودان ، المغرب ، لبنان ، البحرين ، اليمن ، الكويت ، الإمارات ، السعودية ، سوريا وفلسطين ويستمر الملتقى على مدار يومي الأحد والاثنين الموافق 26 و 27 يونيو بمقر المجلس الاعلى للثقافة.