قال الناقد الأدبي الدكتور محمد بدوي، إن الدكتور جابر عصفور بما يملكة من معرفه جيدة من التراث النقدي فكان مؤهلا بامتياز لنقد الشعر العربي، ففي كتابات جابر عصفور عن التراث النقدي والبلاغي كان يتبع منهج أرسطو وكان ناقضا لبعض المدارس النقدية التي اقتصر عملها على النقد بين قوسين "المضمون" حتى لو أخذت تلك المدارس النقدية مسميات جديدة براقه.
وتابع بدرى، خلال كلمته بملتقي جابر عصفور الإنجاز والتنوير، فقد درس عصفور الشعر بين الأكاديمي الرصين الذي يكرس الفكر وبين نقلة للشعر، وكان كاشفا عن القضية الأساسية لجابر عصفور وهي الحداثة فظلت هي العامل الأساسي في كتاباته المختلفة سواء التي تعرضت لنقد الرواية أو نقد الشعر ونعرف إنجازه الكبير في نقد الشعر عند صلاح عبد الصبور وأمل دنقل وادونيس والذي كان على النقيض تماما للتجربتي امل دنقل وعبد الصبور.
وأضاف: فكان يرى مفهوم الحداثة من منظور اكتشاف العالم والعمل على أن يصب الخطاب الايدلوجي مع التعديلات الاستطلاعية الداخلية.
جاء ذلك خلال الجلسة الأولى من ملتقى جابر عصفور الإنجاز والتنوير والتي تأتي بعنوان جابر عصفور أستاذًا وناقدًا ويراسها عبد العزيز السبيل ويشارك فيها أحمد درويش ، زهور كرام ، شكري المبخوت ، طارق النعمان ، محمد بدوي
وانطلق منذ قليل الملتقى الدولي جابر عصفور الإنجاز والتنوير والذي يأتي بالتعاون بين الثقافة المصرية ومؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية الاماراتية بالمجلس الأعلى للثقافة.
وشهدت الجلسة الافتتاحية حضورا كبيرا من قبل الأدباء والمثقفين والمبدعين من مصر ومختلف الدول العربية وبحضور الدكتورة هالة فؤاد زوجة الدكتور جابر عصفور والدكتورة إيناس عبد الدايم وزير الثقافة والدكتور هشام عزمي الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة والدكتور فخري كريم والدكتورة فاطمة الصايغ عضو مجلس أمناء مؤسسة سلطان بن على العويس
ويأتي الملتقى فى اطار خطط الاحتفاء برموز الثقافة في الوطن العربي والدكتور جابر عصفور خلق اتجاهات تنويرية شكلت وجدان اجيال، وبمشاركة كوكبة من النقاد والمبدعين والمفكرين من 15 دولة عربية هى مصر ، ليبيا ، العراق ، تونس ، الجزائر ، السودان ، المغرب ، لبنان ، البحرين ، اليمن ، الكويت ، الإمارات ، السعودية ، سوريا وفلسطين ويستمر الملتقى على مدار يومي الأحد والاثنين الموافق 26 و 27 يونيو بمقر المجلس الاعلى للثقافة.
