أكد الشيخ أحمد نصر، إمام وخطيب بمديرية أوقاف دمياط، إن الناظر في تعاليم الإسلام وتشريعاته يجد أن التيسير السمة الغالبة في تعاليمه وتشريعاته "لا يكلف الله نفسًا إلا وسعها" 286 البقرة "وما جعل عليكم في الدين من حرج" 78 الحج، ويقول الرسول -صلي الله عليه وسلم-إن الدين يسر، ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه " وفريضة الحج من العبادات الشاقة حيث إنها تجمع بين المشقة المالية والمشقة البدنية بينما غيرها من الفرائض إما مالي وإما بدني أسأل الله أن يرزقنا حج بيته الحرام ومن عظمته سبحانه أنه جعل لمن لم يوفق للذهاب لهذه الفريضة جعل أيام العشر من ذي الحجة وما فيها من عظيم الأجر والثواب حتي قبل بأنها أفضل أيام العام علي الإطلاق كيف لا وفي هذه الأيام يوم عرفة المبارك الذي قال فيه المصطفي عليه الصلاة والسلام " يوم عرفة أحتسب علي ربي أن يكفر سنة قبله وسنة بعده."
وأشار نصر فى تصريح لـ "البوابة نيوز"، إلى أنه في الحج تجتمع كل أركان الإسلام، والصلاة تتمثل فيها كل أركان الإسلام ففيها الشهادتين: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، وفيها الزكاة، حيث يقتطع المسلم جزءًا من وقته للصلاة والوقت هو الوعاء الزمني لاكتساب المال.
وتابع، فيها الصوم، لأن المسلم يمتنع عن الكلام في أثنائها والامتناع عن الكلام نوع من الصوم قال تعالي علي لسان مريم عليها السلام " إني نزرت للرحمن صومًا فلن أكلم اليوم إنسيا " 26 مريم، فيها الحج، حيث يتجه المسلم إلي البيت الحرام وهذا الاتجاه هو مقصد الحجاج، وإذا كان ذلك بالنسبة للصلاة فإن الحج كذلك تتمثل فيه كل أركان الإسلام، ففي الشهادتان: يرددهما الحاج منذ إحرامه وإلي نهاية حجه كما أن التلبية التي هي نشيد الحجاج في ذهابهم وإيابهم وصعودهم وهبوطهم توحيد لله تعالي.