السبت 19 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

الأخبار

فهمي: علينا صياغة رسالة دبلوماسية جديدة تواجه معنا التحديات

وزير الخارجية نبيل
وزير الخارجية نبيل فهمي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد وزير الخارجية نبيل فهمي، أن حدوث ثورتين شعبيتين عظيمتين وما يواجهه الوطن من تحديات خطيرة في هذه المرحلة المفصلية من تاريخه يفرض علينا صياغة وتبني رسالة دبلوماسية جديدة تتفاعل مع هذه التحديات المعاصرة وتتطلع إلى المستقبل، وهي مسئولية ملقاة على عاتقنا جميعًا.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها الوزير نبيل فهمي اليوم خلال الاحتفال الذي نظمته وزارة الخارجية بمناسبة يوم الدبلوماسية المصرية، وذلك في حضور وزراء الخارجية السابقين عمرو موسى ونبيل العربي ومحمد العرابي  ومحمد كامل عمرو.
وأعرب فهمي، عن أمله في صياغة عناصر أساسية لهذه الرسالة لطرحها للحوار الداخلي والتفاعل فيما بيننا لتحديد الوجهة التي يتعين أن نسير فيها، للتعامل مع التحديات القائمة واستشراف المستقبل بعين ثاقبة يحكمها اعتبار وحيد هو المصلحة العليا للوطن.
وأكد أن الدبلوماسية المصرية قد أخذت بتقاليدها المتوارثة على عاتقها منهجًا خلال مراحلها المختلفة لمواكبة تطورات الحقب التى مرت بها من خلال تسلحها بكوادر وطنية خالصة وتدريبها وتقييم أدائها أولًا بأول لتؤهلها من أجل الدفاع ورفعة مصالح مصر.
وأشار إلى أنه يجب علينا ونحن نحتفل بيوم الدبلوماسية المصرية ومن منطلق المكاشفة أن نقف مع أنفسنا لنقيم بكل أمانة ما أنجزناه في الفترة الأخيرة، وأن نستدرك أخطاء الماضي، ولتعلموا أن طبيعة هذه المرحلة الاستثنائية من تاريخ بلدنا تفرض عليكم أن تكونوا على قدر هذه التحديات، وأن تواكبوا – بل أن تتجاوزوا- طموحات شعبكم فيكم لتظل مصر دائمًا نموذجًا حضاريًا يحتذى به وقلب العروبة والعالم الإسلامي التي تفخر بانتمائها الإفريقي، ولتستمر في عطائها المستمر للبشرية جمعاء من خلال تقديم نموذج ديمقراطي يجمع بين الأصالة والمعاصرة وينشر قيم الاعتدال والتسامح.
وقال فهمي: "يطيب لي في هذه المناسبة الغالية والعزيزة على قلوبنا جميعًا، ذكرى الاحتفال بيوم الدبلوماسية المصرية والذي يتزامن مع ذكرى استرداد طابا الغالية علينا، أن أرحب بكم جميعًا في مؤسستكم العريقة، أرحب أولًا بجيل الرواد الذي تحمل المسئولية في ظل ظروف دقيقة من تاريخ الوطن، جيل أدى الأمانة كاملة بإعلاء وصيانة مصالح الوطن وأمنه القومي ونجح في استرداد آخر ذرة من ترابه الكريم، ودافع عن قضايا أمتنا العربية والإسلامية وقارتنا الإفريقية، بل وساهم مع رواد الدبلوماسية المصرية السابقين فى صياغة وتشكيل التنظيم الدولي والإقليمي المعاصر".
وتوجه نبيل فهمي بالشكر والتقدير لكل أجهزة الدولة المصرية التي تتعاون مع وزارة الخارجية في نقل الرسالة للخارج من خلال جميع أشكال التمثيل الفني في الخارج بما في ذلك التمثيل التجاري والثقافي والإعلامي والعمالي والزراعي والطبي.
وأضاف: "إذا كنا قد اعتدنا في كل احتفال سنوي بيوم الدبلوماسية تكريم السادة السفراء المحالين للتقاعد خلال العام الأخير عرفانًا وتقديرًا للجهد الذي بذلوه والعطاء الذي قدموه على مدار حياتهم المهنية، فإنني أودّ ونحن نحتفل بهذه المناسبة هذا العام أن نستن سنة جديدة بتكريم جيل الرواد من الإعلاميين الذين عملوا كمراسلين في وزارة الخارجية في فترات تاريخية مختلفة حافلة بكثير من الأحداث، فإذا كانت الدبلوماسية تهدف إلى تعزيز التواصل مع الداخل والخارج في ظل نظام ديمقراطي، فلا مجال لتحقيق هذا التواصل إلا من خلال وسائل الإعلام".
كما رحّب "فهمي" في كلمته بجيل الشباب الحاضر ويمثله الملحق محمود رضا الذي ألقى كلمة تعبر بقدر أو بآخر عن رؤية جيل يمثل مستقبل مصر وأملها في التغيير المنشود وفي بناء الديمقراطية العصرية التي نتطلع إليها بعد ثورتين شعبيتين عظيمتين، فإذا كان الشباب بحماسته وغيرته الوطنية هو مفجر الثورتين، فهو أيضًا مسئول عن تنفيذ أهداف الثورتين من خلال دوره الرئيسي في عملية البناء والتغيير بما يضع مصر في المكانة الرفيعة التي تليق بها بين الأمم والشعوب المتحضرة.
وقال إنه إذا كنا نحتفل بيوم الدبلوماسية المصرية، فذلك لا يعني الاحتفاء فقط بالأعضاء الدبلوماسيين دون غيرهم مثلما درجت العادة، وإنما بجهاز عريق وبمؤسسة شامخة عمرها يقارب القرنين من الزمان وتتكون من أجهزة وإدارات وخدمات معاونة من زملاء إداريين وكتابيين وهندسيين وفنيين وسائقين ومعاوني خدمة يعملون في إطار منظومة واحدة تهدف إلي صيانة المصالح الوطنية والسهر على مصالح المصريين في الخارج.
وقد بدأ الاحتفال بدعوة من الوزير فهمي للوقوف دقيقة حدادًا على شهداء الوطن الحبيب من رجال القوات المسلحة والشرطة والمدنيين الأبرياء الذين دفعوا حياتهم ثمنًا للدفاع عن الوطن ومصالحه، وعلى شهداء الدبلوماسية المصرية على مدار العقود الماضية.