أكدت الممثلة الدائمة للبرتغال لدى الأمم المتحدة "آنا باولا زاكارياس" والممثل الدائم لكينيا لدى الأمم المتحدة "مارتن كيماني"، أن مؤتمر الأمم المتحدة الثاني للمحيطات الذي يُعقد بلشبونة في 27 من يونيو الجاري، يمثل فرصة للتنمية الاقتصادية المستدامة وتحسين الأمن الغذائي، وضمان المحافظة على البحار والموارد البحرية واستخدامها المستدام من أجل التنمية المستدامة للجميع.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، سيجتمع قادة العالم والشباب ورجال الأعمال والمجتمع المدني في لشبونة عاصمة البرتغال، غدا /الاثنين/، في مؤتمر الأمم المتحدة الثاني حول المحيط لتعبئة العمل وإيجاد حلول مبتكرة قائمة على العلم تهدف إلى بدء فصل جديد من العمل العالمي المتعلق بالمحيطات.
وأكدت"آنا باولا زاكارياس"، أن مؤتمر الأمم المتحدة الثاني للمحيطات أساسي للبرتغال، إذ يرتبط المحيط بشكل كبير بتاريخ وبثقافة البرتغال، وثمة صلة بالتزام لشبونة بتعزيز التعددية وكذلك بشأن المسائل المتعلقة بتغير المناخ.
وأكدت الممثلة الدائمة للبرتغال لدى الأمم المتحدة، أن موضوع المؤتمر يوضح الصلة الوثيقة بين المحيطات والمناخ، لأن كلا العنصرين أساسيان لإيضاح الحقيقة مع المجتمعات المحلية، التي غالبا ما تشعر بالتهديد بسبب الوضع المشترك لتغير المناخ وزيادة الماء.
وقالت "آنا باولا زاكارياس" يجب أن تكون هذه الحلول مستدامة وتحتاج إلى مراعاة سبل عيشها، نحن بحاجة إلى إقامة حوار قوي مع أصحاب المصلحة ولكن أيضا مع الحكومات المحلية والإقليمية، لأن لديها أيضا رأيا في ما يمكننا القيام به، لهذا السبب نقوم بتنظيم حدث خاص خلال المؤتمر، هذا الحدث، المعنون "توطين العمل من أجل المحيط: الحكومات المحلية والإقليمية" يركز على كيفية تفاعلنا مع المجتمعات المحلية، لنصبح أكثر استدامة، ولتصبح مصايد أسماك أكثر استدامة، والسياحة الساحلية كذلك أكثر استدامة.
وأكدت مسؤولة الأمم المتحدة، أن المحيطات تعد أساسية للحياة على الأرض، فهي توفر الغذاء، وهناك العديد من العناصر المهمة الأخرى في حياتنا، فيمكننا استخدام المحيطات للاستمتاع، للسياحة، للرياضة، للنقل البحري.
بدوره، أكد الممثل الدائم لكينيا لدى الأمم المتحدة، أن المؤتمر يمثل بالفعل فرصة مهمة للتنمية الاقتصادية المستدامة، وتحسين الأمن الغذائي، ومسؤولية لأننا يجب أن نضمن حماية المحيطات من التلوث وآثار تغير المناخ.
وشدد "مارتن كيماني"، على ضرورة المحافظة على المحيطات وتحقيق الهدف 14 من أهداف التنمية المستدامة، وللبناء على هذا، تعمل كينيا والبرتغال، جنبا إلى جنب مع الأمم المتحدة، على تمهيد الطريق لاتخاذ قرارات من شأنها توسيع نطاق الإجراءات المتعلقة بالمحيطات القائمة على العلم والابتكار.
وأشار إلى أن الساحل الكيني يتمتع بموارد طبيعية غنية تشمل غابات المنجروف والشعاب المرجانية والغابات الأرضية والشواطئ الرملية وأحواض الأعشاب البحرية، هي تولد تنوعا بيولوجيا عاليا ومياه منتجة والتي بدورها تدعم الاقتصادات وسبل العيش.
وأكد أن الحكومة الكينية تعطي الأولوية للاستخدام المستدام لموارد المحيطات والاقتصاد الأزرق كعامل تمكين لرؤيتنا 2030، وتعد كينيا جبهة اقتصادية ناشئة، ومن المتوقع أن يسهم الاقتصاد الأزرق في تنميتنا الاقتصادية من خلال الأمن الغذائي والتغذوي، التنمية الساحلية والريفية وعائدات الدخل على طول سلاسل القيمة المائية والنقل البحري والسياحة.
وأضاف أنه إلى جانب الجهود الوطنية، تظل كينيا شريكا راغبا في المجتمع الإقليمي والدولي لتطوير موقف مشترك حول كيفية معالجة التهديدات والتحديات المتعلقة بالمحيطات.