قال المهندس صبري الشرقاوي رئيس شعبة البترول والتعدين بنقابة المهندسين، إن مصر كانت تعاني من آثار أزمة كبيرة من عام 2011 حتى عام 2013، وبخاصة في الغاز الطبيعي، لكن القيادة السياسية أولت اهتماما كبيرا بالمشروعات البترولية، واستطاعت وزارة البترول في السنوات الثماني الماضية بداية من عام 2014 حتى عام 2022 أن تحول إنتاج الغاز الطبيعي من سالب 11 إلى موجب 25.
وأضاف "الشرقاوي" في حواره لبرنامج "صباح الخير يا مصر" على فضائية "مصر الأولى" اليوم الأحد، أن الغاز المصري كان لا يفي باحتياجات السوق المحلي، وفي عامي 2015 و2016 كنا من أكبر الدول المستوردة للغاز، وفي عام 2018 بدأ الاكتفاء الذاتي ثم التصدير، وما حدث في هذا الصدد كان ملحمة.
وتابع: "في عام 2013 وصلت ديوننا إلى 6.3 مليار دولار، وهو ما جعل المستثمرين يحجمون عن الاستثمار في مصر، وبدأت القيادة السياسية تولي اهتماما كبيرا بهذه الديون، فجرى سداد ديون كل الشراء، وتحولت مصر من الاستيراد إلى التصدير"، موضحًا أن اكتشاف حقل ظهر بدأ انتاجه التجريبي في عام 2017، واستثماراته تقدر بنحو 15.6 مليار دولار، وتم تنفيذه في نحو 28 شهرا بدلا من 3 إلى 6 سنوات، وبالتالي فإن ما حدث في هذا الصدد إنجاز كبير.
وأردف: "لأول مرة يتدخل رئيس جمهورية في اتفاق مع الشركات، وبخاصة إيني بسبب أهميته، حيث كان انتاج مصر يقل عن 4 مليارات، مقابل استهلاك يقدر بنحو 6 مليارات، أما حقل ظهر فإن انتاجه يصل إلى 3.2 مليار قدم مكعب في اليوم".
وأشار إلى أن دخول هذا الحقل المنظومة المصرية في عام 2018 ساعدنا على تحقيق الاكتفاء الذاتي بجانب 5 حقول أخرى، بالإضافة إلى التصدير، وإنتاج هذه المشروعات يقدر بنحو 597 مليار جنيه، بواقع 22 مليار دولار موزعة على 39 اتفاقية لحفر 409 بئر بترول، وعموما فإن المنتجات البترولية ستكفي احتياجات السوق المحلي في عام 2023".