على أحد المقاهي الشعبية بمنطقة روض الفرج ، جلس اللص الثلاثيني يحتسي كوبا من الشاي، وينفخ همومه على أنفاس "المعسل"، ليراقب السيدة العجوز إلتي وضع خطة لسرقتها معتقدا أنها تحتفظ بمبالغ مالية طائلة، دون أن يدري أن الفصل الأخير من تلك الخطة سوف يقودة لحبل المشنقة.
بعد جمع المعلومات الكاملة عن السيدة المراد سرقتها، تسلل الجاني نحو مسكن الضحية، وشرع في سرقتها الا انها شعرت به، ليقرر التخلص منها خشية افتضاح أمره، وفي سبيل ذلك دخل إلي المطبخ واستل " سكين" وسدد لها عدد من الطعنات لتسقط علي الأرض غارقة في دمائها وتلقي مصرعها في الحال، ثم استولي عن المسروقات ولاذا بالفرار.
عقب اكتشاف الجريمة، نجح رجال المباحث الجنائية في التوصل لهويتة وضبطه، وبالعرض علي النيابة إحالته محبوسا إلي محكمة الجنايات، وإلتي قضت بمعاقبته بالاعدام شنقا.
وجاء أمر الإحالة، في القضية رقم 5277 لسنة 2021 جنايات شبرا والمقيدة برقم 155لسنة 2020كلي شمال القاهرة، أن المتهم "خ . س" قتل المجني عليها "ش . ا" عمدا وذلك بأن استل سلاح أبيض "سكين" من مسكنها وسدد لها عدة طعنات استقرت بموطن الحياة بجسدها قاصدا من ذلك ازهاق روحها خشية افتضاح أمره عقب سرقتها فأحدث إصاباتها المبينة بتقرير الصفة التشريحية والتي أودت بحياتها .
وكشف أمر الإحالة، ان المتهم قصد من ارتكاب تلك الجريمة سرقة المبلغ المالي والهاتف المحمول المبينين وصفا وقدرا بالتحقيقات والمملوكين للمجني عليها فبعد أن دلف مسكنها صار يبحث في ممتلكاتها فعثر على هاتفها المحمول ومبلغ المالي وتمكن من الاستيلاء عليهما عقب ارتكاب جريمته أنفة البيان على النحو المبين بالتحقيقات"، كما أحرز سلاح أبيض (سكين) دون مسوغ من الضرورة المهنية أو الشخصية
وجاء في تحريات قسم شرطة روض الفرج ، أنه بإجراء تحرياته السرية توصلت الى قيام المتهم بالتوجه لمسكن المجني عليها قاصدا من ذلك سرقتها لمروره بضائقة مالية وقام بالطرق على باب مسكنها وحينما دلف داخله استولى على سكين من داخل المسكن وأخذ بالبحث عن مدخراتها واستولى على مبلغ مالي من داخل غرفتها وحينما اقتربت منه خشي من افتضاح أمره فتولدت لديه نية قتلها وسدد لها عدة طعنات استقرت ببطنها واستولى على هاتفها المحمول وقام بالتوجه اعلى سطح العقار واخفاء السلاح المستخدم في الجريمة وقام ببيع الهاتف المحمول.
أقر المتهم ، بتحقيقات النيابة، بإنه عقب مروره بضائقة مالية انتوى التوجه المسكن المجني عليها لسرقتها ودلف لمسكنها وتوكن من سرقة هاتفها المحمول ومبلغ مالي وخشية افتضاح أمره سدد لها طعنات من سلاح استولى عليه من مسكنها قاصدا ازهاق روحها وتمكن من الفرار بالمسروقات مضيفا أنه قام ببيع الهاتف المحمول للمتهم الثاني مقابل مواد مخدرة.
وثبت بتقرير مصلحة الطب الشرعي أن الإصابات الموصوفة والمشاهدة بالبطن بالكشف الظاهري هي إصابات طعنية حيوية حديثة حدثت من الطعن بجسم أو أجسام صلية ذات حافة حادة وطرق مديب أيا كان نوعها كالسكين والمطواة أو ما في حكمهما وإصابات الطعنية بالبطن وما نتج عنها من قطوع حادة بالمساريقا والأمعاء بوية الرئيسية للبطن ونزيف دموي اصابي أدى إلى الوفاة.
وثبت بتقرير الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية أن، البصمة الوراثية لأثار الدماء الموجودة على السكين تطابقت مع البصمة الوراثية للمجني عليها