قال لوران دى بوك رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة فى مصر أنه سبق لي العمل في بعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن قبل انتقالي إلي مصر ووجدنا أن معظم المهاجرين إلي اليمن من الصومال، ولكن مؤخرًا بدأ توافد المهاجرين إليها من أثيوبيا هربًا من النزاعات في بلدهم سواء مع الحكومة أو صراعات قبلية أو هربًا من الفقر وأغلب هؤلاء المهاجرين من جنوب أثيوبيا وهؤلاء ضحايا المهربين، حيث يتم إقناعهم بالسفر للعمل في السعودية ويستغلوا صغر سنهم حيث يكون أغلب أطفال تتراوح أعمارهم بين 12 عاما و18 عاما ويستغلوا فقر أسرهم وإقناعهم بنقل أبنائهم لحياة أفضل، وبعد الحصول علي المال يتم نقلهم إلي جيبوتي ثم يفاجأ المهاجرون أنهم تم ترحيلهم إلي اليمن وتحدث عدة انتهاكات خلال تلك الرحلة.
وأوضح رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة خلال حواره مع "البوابة نيوز" ، أنه عقب وصول هؤلاء المهاجرين إلي اليمن يتم اختطافهم من بعض الجماعات المسلحة والعصابات ويقومون بتعذيبهم وحرقهم ومطالبة أهلهم بدفع فدية للإفراج عنهم، وإذا دفع الأهالي الفدية يتم تحريرهم، ولكن يضطر عدد من هؤلاء المهاجرين للانضمام إلي الحوثيين والجماعات المسلحة وعدد آخر يقرر الانضمام للجيش اليمنى النظامي، بينما يقرر العدد الأكبر عبور الحدود الشمالية للهرب إلي السعودية ولكن تلك منطقة نزاع مع المتمردين ولا ينجو عدد كبير منهم.
وأضاف لوران أنه يتم تدريب العاملين والموظفين في المنظمة ومساعدتهم دائمًا علي العمل الإغاثي، ويحدث دائما تدريبات داخلية وخارجية، فمثلًا قد تم تدريبي من قبل علي كيفية التصرف في حالة اختطافي، وعند العمل في مناطق النزاع يتم تدريبنا علي التفاوض مع الجماعات المسلحة لحماية المهاجرين والمواطنين، فقد سبق لي التفاوض مع الحوثيين وأيضًا قمت بالتفاوض مع المتمردين في الكونغو،وبالطبع يتم تدريبنا باستمرار علي التعامل مع الاحتياجات ولا نستطيع تعيين أحد دون أن يكون لديه التدريب الكافي أو المهارة الكافية للتعامل مع الظروف المحيطة به والأمور الطارئة.