عقد فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بمحافظة مطروح، اليوم السبت، لقاءً توعويًا لرواد مسجد التقوى بمدينة الحمام حول ""التنمر والهروب إلى الانتحار"، وذلك تحت رعاية رئيس مجلس إدارة المنظمة الشيخ عبد العظيم سالم.
حاضر اللقاء أعضاء منظمة خريجي الأزهر بمدينة الحمام، الشيخ خميس مدكور واعظ أول مركز الحمام، الشيخ أسعد ناجي واعظ عام مركز الحمام، الشيخ عبد الله عبد الوهاب واعظ مركز الحمام، الشيخ محمود جمال واعظ مركز الحمام.
وتناول اللقاء أهم المشكلات المجتمعية التي تواجه مجتمعنا وأبرزها الانتحار والتنمر والهروب والعنف وتم التطرق إلى بعض العادات الموجودة في المجتمع المصرى، وتم التنويه خلال اللقاء إلى ظاهرة مجتمعية خطيرة انتشرت في الوقت الحالي وهي ظاهرة الهروب، حيث زادت معدلات الهاربين من أسرهم ويمكن إرجاع ذلك إلى التربية السيئة وعدم التفاهم بين الآباء وأبنائهم والإدمان الإلكتروني الذي جعل الشباب يعيش منعزلا عن أسرته محاط بمجتمع افتراضي يشبع متطلباته مما يدفع بعض الأبناء إلى الهروب عند عدم الحصول على ما يريد ظنا منه انه سيجده في مكان آخر غير منزله.
مشيرين إلى ظاهرة الهروب من الحياة والتي تعتبر أشد أشد أنواع الهروب، مؤكدين أن هذه الظاهرة غريبة على مجتمعاتنا وأدياننا السماوية ولها عدة أسباب أولها وأهمها حالة التشبع من ملذات الدنيا والبعد عن الدين.
ودعا أعضاء المنظمة الحضور إلى أهمية الإفصاح عن مشاعرنا ومشاركة أبناءنا وآبائنا واخواننا وعدم التقوقع والعزلة، حيث أشار ديننا الحنيف إلى التعاون والتعارف أسوة بالآية الكريمة "يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا"، مشددين على أهمية الترابط والتعاون بين الناس والتسامح ونبذ العنف حيث أن الإسلام دين السلام.
كما تم الإشارة خلال اللقاء إلى ظاهرة التنمر وأن الدين الإسلامي الحنيف دعا إلى المساواة وعدم التنمر على الأشخاص مختلفي البشرة أو الفقراء أو ذوي الإعاقة فهي من صفات الجاهلية حيث قضى الإسلام على هذه الظاهرة.
وفي نهاية اللقاء طالب أعضاء خريجي الأزهر بمدينة الحمام الحضور بعدم المغالاة في تكاليف الزواج والمهور التي ترهق الشباب وتدفع بهم إلى اليأس والاستدانة وتراكم الديون عليهم كما تم فتح باب النقاش مع الشباب لإيجاد بعض الحلول لهذه الظواهر ومحاولة التكاتف والتعاون المجتمعي.