أعلن الوفد المحلي للحكومة الإسبانية أن ثمانية عشر شخصًا لقوا حتفهم بعد محاولة جماعية للعبور من المغرب إلى جيب مليلية الإسباني.
وقال الوفد في بيان إن نحو ألفي شخص اقتربوا من مليلية فجر يوم الجمعة وتمكن أكثر من 500 من دخول منطقة مراقبة الحدود بعد قطع سياج بالمقصات.
وقال مسؤولون مغاربة في ساعة متأخرة من مساء الجمعة إن 13 شخصا لقوا حتفهم متأثرين بجروح أصيبوا بها في التوغل إضافة إلى خمسة تأكدت وفاتهم في وقت سابق اليوم.
فيما قال مسؤول مغربي: "سقط البعض من أعلى الحاجز الفاصل بين الجانبين"، مضيفًا أن 140 من أفراد الأمن و76 مهاجرًا أصيبوا أثناء محاولة العبور.
وحسبما أبرزت صحيفة الجارديان، يعتبر هذا هو أول توغل جماعي من نوعه منذ إصلاح العلاقات الدبلوماسية بين إسبانيا والمغرب الشهر الماضي.
وقال الوفد المحلي للحكومة الإسبانية إن 49 من أفراد الشرطة الإسبانية أصيبوا بجروح طفيفة.
وكان المغرب قد نشر عددا "كبيرا" من القوات لمحاولة صد الهجوم على الحدود، كما أشاروا إلى أنهم تعاونوا بنشاط مع قوات الأمن الإسبانية.
وأظهرت صور نشرتها وسائل إعلام إسبانية أشخاصا يرقدون على الرصيف في مليلية وبعضهم ملطخ بالدماء وملابس ممزقة.
وأدان رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، "الاعتداء العنيف"، الذي ألقى باللوم فيه على "المافيا التي تتاجر بالبشر".
وتمتلك مليلية وسبتة، الجيب الإسباني الصغير الآخر في شمال إفريقيا، الحدود البرية الوحيدة للاتحاد الأوروبي مع إفريقيا، مما يجعلها نقطة جذب للمهاجرين واللاجئين.
وقال عمر ناجي من المجموعة المغربية الحقوقية المغربية، إن قوات الأمن "اشتبكت" مساء الخميس الماضي على الجانب المغربي من الحدود مع أشخاص كانوا يحاولون العبور، وأضاف أن العديد منهم نقلوا إلى المستشفى في الناظور.