هناك أشخاص لا يخلو يومهم من ذكر الأمثال الشعبية، في كل موقف يقابلهم يطلقون المثل الشعبي المرادف له، لتوثيق الحديث كما وأن هذه الأمثال خرجت من أفواه العلماء ولها مدلول قوي، وهي بالفعل هكذا فكل مثل له أصل وقصة.
وعن مثل اليوم " ودن من طين ودن من عجين"
يروى أنه بإحدى القرى الريفية بالصعيد زمان قيل أنه يوجد كنز بأعلى الجبال بالقرية الريفية بالصعيد وأن هذا الكنز به ذهب وفضة وأموال كثيرة.
سمع أهل القرى بالقصة فتنافس كل منهم فى الذهاب برحلة للحصول على الكنز فلم يصل أحدهم إلى الكنز نظرا لما يجدوه أثناء الطريق حيث الأصوات المرعبة والهلاوس السمعية والبصرية التى تؤدى بنهاية الأمر إلى تشتت من يذهب إلى هناك مصاب بالجنون والشرود الذهنى أو كما يقال يحول إلى حجر لا ينطق أو أن تدركه المنية وعلى ذلك خشى الجميع من ذلك.
وصل الموضوع إلى أذن فتاة صغيرة سنها لا يتجاوز السابعة عشر ففحصت عن أفكارها وروداتها فكرة لم تخطر على بال أحد ألا وهى أن تذهب إلى الجبال لتحصل على الكنز ولكن كيف لها أن تحصل على الكنز فوجدت أن الفكرة تمنع نفسها عن سماع الأصوات وعن سماع الهلاوس التى تسبب لجميع فى الجنون والبعض فى الشرود.
تنبهت الفتاة للفكرة وطبقتها وفعلا عزمت على تحقيق رغبتها بأن تحصل على الكنز فذهبت فى الرحلة وعلى ذلك وضعت بأحد أذنيها عجين ولكن الاذن الأخرى تركتها فارغة حتى وصلت إلى المكان فوجدت الطين فطرأت عليها فكرة ان تضع بالأخرى الطين وعلى ذلك أصبحت أحدهم بها طين والأخرى من عجين وفعلا ذهبت فى طريق رحلتها وحصلت على الكنز من الذهب والفضة فسألها الجميع عن سر حصولها على الكنز فقالت عملت ودن من طين وودن من عجين.
وعلى ذلك ضرب هذا المثل لمن يريد ان يحقق طموحه ولا يسمع لأحد يحاول أن يبطل من إنجازاته أو طموحه.
البوابة لايت
قصة مثل "ودن من طين وودن من عجين"
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق