قرأنا خلال الأيام الماضية القليلة عن أكثر من أربع حالات انتحار بين الشباب بعضهم في درجات علمية طبيبة ومهندس وغيرهما وجميعهم شباب كيف هانت عليهم أنفسهم ونسوا الموت والحياة في أعينهم جميعهم تركوا بوست على موقع التواصل مفاده أنهم لا مكان لهم وان الموت أصبح هو الحل فأين أصدقائهم وأهلهم .
كيف تركوهم لبراثن الاكتئاب يفتك بهم يفترسهم الإنتحار ويطرحهم أرضا بلا هونا ولا رحمة.
كل هؤلاء دخلوا دائرة الاكتئاب فلم يجدوا بدا تنتشلهم الموضوع ليس بعدا عن الدين فحسب ولكن كسرة للنفس والقلب.
لابد من التوعية ضد المرض النفسي ناديت مرارا بأن تكون هناك حملة ١٠٠ مليون صحة نفسيه لتشخيص المرض النفسي من جانب الدولة من خلال اختبار نفسي بسيط يخضع له المريض وبعد التشخيص يتم متابعته وادماجه في نشاطات مختلفة لاخراجه من تلك الدائرة
ومن جانب المجتمع يجب ان نتعلم ان المريض النفسي مريض يستحق الاهتمام لأنه قد يؤدي بالمريض للموت .
فالانتحار ليس مجرد فكرة انتقامية من شخص لظروفه الانتحار لحظة يأس كبيرة جدا وهو نتيجة إكتئاب.
والاكتئاب مرض ومحتاج علاج وواضح انه مرض العصر ويجب الا نقول لاي حد مريض نفسيا انت بس صلح علاقتك بربنا ونفسيتك هتبقي افضل .
من وجهة نظرى هذا يزيد من إحساسه بالذنب انه مقصر ف حق الله بينما هو اساسا بداخله مشاكل نفسية فلا تزيدوا من إحساسه بالذنب والتقصير انت هكذا لم تساعده انه يصلح من نفسه.
ضغوط الحياه بقت كتير وناس كتير بقوا ضحايا للاضطرابات النفسية والاكتئاب والتوتر المزمن خصوصا مع عدم شعورهم بالأمان والمساندة ممن حولهم امتنعوا بقصد او من غير قصد ان تضغط عليه وتخاطر بقدرته على التحمل والصبر حتي ينهار بدون مقدمات
لا تضغطوهم ولاتتعاملوا مع آلامهم ومشاكلهم باستهتار وتجاهل
بعضهم على حافة الانهيار شعرة واحدة بتفصلهم عن الانتحار ونحن لا نشعر بهم
بعض الناس تعاني ولا تستطيع أن تعبر ولا تعترض وبداخلها بركان خامد فى اى لحظة قابل للانفجار .
حوطوا عليهم بالكلمة الطيبة والتفهم والتقدير من غير لوم ولا نقد جارح فهذه المؤشرات دليل علي انك بتعامل مريض اكتئاب .
ويجب ان نلقي الضوء علي هذا المرض القاتل (الاكتئاب ) هو مرض يصيب النفس والجسم ويؤثر على طريقة التفكير والتصرف ويؤدي إلى العديد من المشكلات العاطفية والجسدية وهو أحد أكثر الأمراض المنتشرة في العالم وعادةً لا يستطيع الأشخاص المصابون بمرض الاكتئاب الاستمرار بممارسة حياتهم اليومية كالمعتاد.
فالاكتئاب يسبب لهم شعورا بانعدام أية رغبة في الحياة.
الاكتئاب يصيب جميع الفئات العمرية ولا يقتصر على عمر أو جنس وللاكتئاب أعراض مختلفة ومتنوعة ويظهر بأشكال مختلفة عند مختلف الأشخاص وتظهر عند بعض المصابين بمرض الاكتئاب أعراض حادة جدًا إلى درجة واضحة فقدان الرغبة في ممارسة الفعاليات اليومية الاعتيادية والإحساس بالعصبية والكآبة والإحساس بانعدام الأمل والدخول أحيانا في نوبات من البكاء بدون أي سبب ظاهر بالإضافة إلى اضطرابات في النوم وصعوبة في التركيز وعدم القدره علي اتخاذ القرارات بالإضافة لخلل في الوزن بالنقص او الزيادة
وعادة ا ما نجد مريض الاكتئاب عصبي وقلق وضجر ولديه حساسية مفرطة إحساس بالتعب أو الوهن وإحساس بقلة القيمة فقدان الرغبة في ممارسة الجنس لديه أفكار انتحارية ومحتمل انه لديه محاولات سابقة للانتحار.
مريض الاكتئاب لديه دائما مشكلات جسدية بدون تفسير شعوره أوجاع الظهر أو الرأس.
ليس معروفا حتى الآن السبب الدقيق الذي يؤدي إلى ظهور الاكتئاب لكنه كأي مرض نفسي بتتحكم فيه او تسببه عدة عوامل بعضها عصبي واحيانا وراثية وقد تكون بيئيه مكتسبة ربما السبب الأساسي غير معلوم ولكن يوجد العديد من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بمرض الاكتئاب فهو مرض صعب وعصيب وقد يشكل عبئا ثقيلا على الأفراد وعلى العائلات .
والاكتئاب الذي لا تتم معالجته قد يتفاقم يتدهور إلى حد العجز والاعتماد على الغير بل وحتى الانتحار كما من شأن الاكتئاب أن يؤدي إلى مشكلات عاطفي وسلوكي وصحية واقتصادية حادة تؤثر على كل مجالات الحياة المختلفة.
من مخاطر الاكتئاب الإدمان للكحول أو المواد المخدرة والإصابة بأمراض القلب والقلق وعدم القدرة علي التعامل مع الناس وصعوبات في العلاقة الزوجية والميل للعزلة الاجتماعية والانتحار .
ويمكن تشخيصه من خلال الفحص الجسدي والفحوصات المخبرية والتقييم النفسي.
الاكتئاب مرض نفسي يحتاج الي دعم نفسي أكثر من العلاج الدوائي
نصيحه: قدموا الدعم للأصدقاء والأهل وخاصةً في فترات الأزمات
القلب علي القلب رحمه فكونوا رحماء ببعضكم البعض
و العلاج المبكّر للمشكلة يساعد ويمنع تفاقم الاكتئاب والعلاج الوقائي
آراء حرة
100 مليون صحة نفسية
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق