بعد قتل الطالبة نيرة، ظهرت لها صورة على مواقع التواصل الاجتماعي بالحجاب، وواضح تماما من صور نيرة أنها كانت فتاة جميلة طموحة، أخبرت والدها كما صرح على الانترنت...بأنها ترفض الزواج وتريد أن تكون مضيفة جوية...
لماذا ألبس البعض نيرة حجابا في صور مواقع التواصل الاجتماعي ؟
بتعلق الأمر بجزء هام في الشخصبة يسمي ( الإطار المرجعي) ويعني ببساطة...أن الشخص يضع صور في بنائه الذهني لكل شيء...وحين يتفاعل مع العالم يصبح حكمه على الأشياء مرتبط بالإطار المرجعي الذي وضعه وهو يرتبط بعدة مبادئ رئيسية ( الواقع والقيمة والاحتمال)....من ألبسوا نيرة الحجاب بعد قتلها حدث معهم الآتي:
أولا مبدأ الواقع " كجزء من " الاطار المرجعي رأوا فتاة من أسرة عادية فاتنة الجمال...ولكنها قتلت ظلما....فكانت الشفقة عليها
ثانيا مبدأ القيمة....تقابلت الشفقة عليها داخل نفوس من ألبسوها الحجاب...مع قيمة في إطارهم المرجعي...مرتبطة بالستر...وقلق من التعاطف مع غير محجبة...فكانت النتيجة وضع الحجاب على صورتها
ثالثا مبدأ الاحتمال...وهنا احتمالات الإطار المرجعي لمن ألبسها الحجاب في الصورة بعد قتلها...مدعومة بالقيمة...حيث قامت عقولهم بحساب احتمالات سلبية مثل ( التعاطف مع غير محجبة، تمرد بناتهم المحجبات، تحول فتاة ضحية غير محجبة إلى نموذج وهذا خطير بالنسبة لهم كمتدينيين)...واحتمالات إيجابية مثل ( أن تعرف الفتيات ويعرف المجتمع أن الحجاب حماية من القتل والأذى...وبالتالي نشر الحجاب، وربما يترحم الناس عليها لأنها ظهرت محجبة....)
الإطار المرجعي...هو الصور والأصوات والأحاسيس في أدمغتنا، والذي نقابل العالم به ونريد أن نرى العالم به وليس بغيره....والإطار المرجعي يحدد لنا الجنة العقلية كما يجب أن نعيشها في الواقع...هل "تحجيب" نيرة في الصورة بعد قتلها ترك أثرًا.. سلبيا أو إيجابيا؟....أم أن الإنسانية عموما لا ترضى إيذاء محجبة أو غير محجبة...بوذية...مسلمة...مسيحية؟
فلتكن الإنسانية مرجعيتنا حتى مع القطط وديدان الأرض
