رغم المحاولات الأمريكية لخنق الاقتصاد الروسى بالعقوبات بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، تشير التقارير وخبراء دوليون إلى أن هذه المحاولات باءت بالفشل، وأن روسيا تزيد من مواردها المالية بفضل بيع موارد الطاقة، سواء كانت للهند أو الصين.
وأفادت «نيويورك تايمز» الأمريكية أن الدول الغربية أرادت خنق الاقتصاد الروسي من خلال فرض العقوبات، لكن هذه الخطط باءت بالفشل، وأشارت إلى أن الاقتصاد الروسي يقترب من مستواه قبل الجائحة.
ووفقا للصحيفة، فإن الصين والهند تشتريان النفط من روسيا بكميات قريبة من الأحجام التي كان الغرب يشتريها من روسيا قبل فرض العقوبات الغربية على موسكو، مشيرة إلى أن أسعار النفط ارتفعت إلى درجة أن روسيا تجني الآن أموالا من بيعها أكثر مما كانت تجني قبل أربعة أشهر.
وأشارت «نيويورك تايمز» إلى أنه بعد تطبيق العقوبات المناهضة لروسيا زادت الواردات الصينية من النفط الروسي بنسبة ٢٨٪، كذلك أشارت إلى أن السلطات الهندية زادت من مشترياتها من النفط الروسي، رغم أنها كانت تشتريه بأحجام لا بأس بها قبل بدء العملية الخاصة.
وفيما يتعلق بأداء الاقتصاد الروسي، أفاد التقرير بأن الاقتصاد الروسي يقترب من مستواه ما قبل جائحة كورونا، ويرجع ذلك إلى ارتفاع العملة الروسية ونمو العلاقات التجارية لروسيا.
وقال الملياردير الأمريكي، راي داليو، إن العقوبات التي فرضتها الدول الغربية ضد روسيا، ضربت الغرب والولايات المتحدة، مما أدى إلى تدهور موقف واشنطن في السياسة الدولية.
وأعرب الملياردير، في مقابلة مع مجلة «شبيجل»، عن اعتقاده بأن ذلك يرجع إلى رد فعل الدول الأخرى التي أصبحت تخشى الاستثمار في الأوراق والسندات المالية الأمريكية.
وأضاف، الغرب نفسه يعاني من هذه العقوبات ويسعى الكثير من الدول للتخلص بشكل كبير من سندات الحكومة الأمريكية، لأنها تخشى أن تتم معاملتها بنفس الطريقة التي تم التعامل بها مع روسيا وهذا يغير ميزان القوى في جميع أنحاء العالم.
وشدد «داليو» الذي يعتبر من كبار المستثمرين الأمريكيين، على أن الإجراءات المعادية لروسيا غير فعالة، لأنها لم تحقق أهدافها. ولكنه يرى، أنه لم يكن لدى الولايات المتحدة أي طريقة أخرى للتصرف ضد روسيا، لأن العقوبات الاقتصادية هي السلاح الوحيد المتاح الذي يمكن أن تستخدمه الدول ضد موسكو.
فيما تعتزم شركة السكك الحديدية الروسية «آر جي ديه» تحسين تنسيق المعابر الحدودية مع السكك الحديدية الصينية وزيادة النقل اليومي لقطارات الشحن الأمر سيعطي دفعة للعلاقات التجارية.
وقال مسئول روسى إن العمل المنسق بشكل جيد بين السكك الحديدية الروسية والصينية يعد أحد المكونات الرئيسية للتنمية الناجحة للعلاقات التجارية والاقتصادية بين روسيا والصين.
وقال بيان صدر عن الشركة الروسية إن تسهيل إعادة توجيه نقل البضائع الروسية من الاتجاه الغربي إلى الشرق سيزداد من خلال زيادة كفاءة النقل عبر الحدود، بما في ذلك زيادة تنسيق المعابر الحدودية وزيادة النقل اليومي للقطارات في عام ٢٠٢٢. وأشار المسئول إلى تطوير النقل بواسطة قطارات الحاويات في حركة المرور بين الصين وأوروبا هو أحد المهام ذات الأولوية للسكك الحديدية الروسية.
