خيمت حالة من الحزن على أهالي قرية سنرو القبلية التابعة لمركز أبشواى،بمحافظة الفيوم، عقب تلقيهم خبر العثور على جثة شاب من القرية كان متغيباً عن منزله،مكبل الذراعين من الخلف بحبل متين وبه سحجات وأثار ضرب،وملقى في مجرى مائي بقرية تلات التابعة لمركز الفيوم،بعد اختفائه لمدة 24 ساعة أثناء عمله على تروسيكل لنقل البضائع للمواطنين من الأسواق،وشادر السمك بمنطقة البارودية.
والتقت "البوابة نيوز" بوالدة الشاب ضحية لقمة العيش بمنزلهم بقرية سنهور القبلية،"نجلي،"محمد حماد" يبلغ من العمر 16عاما"طالب بالصف الثانى التجارى، وأعتاد على العمل منذ صغرة لمساعدة والده في الإنفاق على الأسرة من أجل الرزق الحلال "قائله:"طول عمره شقيان وتعبان بالحلال وأهل البلد كلهم عارفين ظروفنا وأنا بشتغل فى مصنع جبنه باليومية علشان اساعد فى مصاريف البيت ونعلم ولادنا ".
وعن أختفائه ورحلة البحث عنه قالت الأم الملكومة:"ابنى كان بيشتغل على عربية فول حتى جمع مبلغ مالي وأشترى به تروسيكل للعمل عليه بجانب دراسته فى المدرسة التجارية من أجل مساعدة والده الذي يعمل فلاح فى الأرض الزراعية باليومية، وفى يوم أختفائه رجعت من شغلى بالمصنع سألت عليه أخواته أكدواأنه لم بعود إلى المنزل،حتى قمت بالأتصال به هاتفيا، وكان مغلقا ،وأنتظرنته للساعة 11 ليلا لم يأتي، وهذه لم تكن طبيعته أن يتأخر عن المنزل لوقت متأخر من الليل،فقمنا بالبحت عنه فى القرية فلم نعثر عليه.
واستكملت الأم بأنهم توجها إلى مركز شرطة أبشواي، فأكدوا بأن البلاغ بعد مرور 24 ساعة من اختفائه ،وبحثنا عنه مرة أخرى، ثم فى الصبح توجهت مرة أخرى الى مركز شرطة ابشواى، وحررت محضر تغيب، حتى تم العثور عليه مكبلا بالحبال ومكمم الفم وبه سحجات وكدمات من آثار الضرب وملقي في مصرف مائى بقرية تلات.
وأكدت شقيقته أن أخيها "محمد" كان طيب وحنون وبيعمل من صغره حتى يساعد والده على المعيشة، مؤكده بأنهم 5 أبناء ولدين وثلاث بنات، وقالت في غصة "ياريت القتله كانوا أخدوا التروسيكل وتركوا أخونا كنا عايزينه وسطينا ربنا ينتقم منهم، مالناش غيره مسئولين منه"فيما طالبت خالة الطالب محمد بالقصاص لدمائه الطاهرة من الذىن قتلوه غدرا به دون ذنب ولا معرفة سابقة من أجل سرقة التروسيكل الذي يعمل عليه ليأكل لقمة عيش بالحلال، قائلة:" بأى ذنب قتل من يستحق العيش على يد من لا يستحون الحياة".
وأعربت الأسرة بأنهم "أصيبوا بصدمة شديدة عندما علموا بخبر مقتله من أجل السرقة، خاصة عند ذهابهم إلى المستشفى،ورئوا جثمانه الذى ظهر عليه الاعتداء الوحشى من قبل المتورطين بقتله بعد أن استدرجوه وقاموا بقتله بطريقة وحشية بدون رحمة، دون أن يتركوه لأسرته البسيطة عفيفة الحال ،وكل هذا من أجل سرقة ترويسكل،مطالبين بالقصاص العاجل".
وتطالب والدته اللواء ثروث المحلاوي مساعد وزير الداخلية مديرا لأمن الفيوم بسرعة القبض على الجناه والقصاص منهم،متسائله"لماذ يقتل بهذه الوحشيةكل ذنبه أنه بيعمل بالحلال من أجل لقمة عيش حلال لأسرته ليدفع حياته ثمناً لاجتهاده وعمله بحثاً عن لقمة العيش الحلال ومساعدة أسرته.
وترجع تفاصيل الواقعة عندما اللواء ثروت المحلاوي، مساعد وزير الداخلية مدير أمن الفيوم، إخطاراً من العميد خالد حسن، مأمور مركز شرطة أبشواي، يفيد ورود بلاغاً من الأهالي بالعثور على جثة صبي مقيداً ومكبلاً من يديه وقدميه، وملقى في مجرى مائي ،وأنتقل على الفور ضباط الشرطة إلى مكان الواقعة، وتبين العثور على جثة صبي،وبالتحريات تبين بأنه يدعى محمد حامد، 16عاما، مبلغ باختفاءه أثناء عمله على تروسيكل في شادر الخضروات، حيث خرج ولم يعد وأُغلق هاتفه فجأة، فيما اختفى التروسيكل والهاتف الخاص به تماماً.
وأشارت التحريات الأولية،إلى أن الشاب قد دفع حياته ثمناً لجريمة سرقة، حيث أستدرجه لصوص، وكبلوه ووثقوا قدميه ويديه، ثم ألقوه في مجرى مائي وسرقوا التروسيكل ،وجرى نقل الجثة لمشرحة مستشفى الفيوم العام، تحت تصرف الجهات المختصة، كما جرى تسليم جثمان الشاب لذويه وتم تشييع جنازته صباح اليوم، بحضور العشرات من أهالي قريته، وتكثف الأجهزة الأمنية البحث عن الجناة وتحديد هويتهم وخط سيرهم لسرعة القبض عليهم لتماثلهم أمام النيابة العامة ومباشرة التحقيقات.
