الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

143 عاما على ميلاد هدى شعراوي مؤسسة الحركة النسائية في مصر

هدى شعراوي
هدى شعراوي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

في مثل هذا اليوم 23 يونيو من عام 1879م، ولدت هدى شعراوي، مؤسسة الحركة النسائية في مصر، وهي السيدة التي يحبها المصريين، وتلقب بـ “رائدة تحرير المرأة”، وأول رئيسة للاتحاد النسائي المصري، وأول امرأة تقود مظاهرات في تاريخ مصر، وأول من خلعت النقاب وكشفت عن وجهها في عام 1921م أثناء استقبال المصريين الحاشد لسعد زغلول بعد عودته من المنفى، وأول من دعت لإنشاء دور حضانة في أماكن العمل للتخفيف على المرأة العاملة، فإنها بالحقيقة العملاقة أم المصريين هدى شعراوي.

ولدت لأسرة من الطبقة العليا في محافظة المنيا، والدها محمد سلطان باشا رئيس مجلس النواب المصري الأول في عهد الخديوي توفيق، توفي وهي في الخامسة من عمرها، فتحت وصاية ابن عمتها علي شعراوي، والذي أصبح الوصي الشرعي والوكيل على أملاك أبيها، تلقت هدى شعراوي دروسًا منزلية على يد معلمين، وتعلمت اللغة العربية، والتركية، والفرنسية، والخط، والبيانو، وحفظت القرآن في سن التاسعة وهو إنجاز غير مسبوق لفتاة صغيرة.

وتزوجت فى سن 13 عاما علي شعراوي ابن عمتها الذي يكبرها بأربعين عامًا، وانفصلت عنه بعد عام، بسبب عودته لزوجته السابقة لوجود شرط فريد وضعته والدتها فى عقد الزواج وهو أن يكون الزواج أحاديًا وإلا يعتبر العقد لاغيًا تلقائياً، استقرت هدى شعراوي مع والدتها بالإسكندرية، وأكملت دراستها للفرنسية، ووسعت دائرة أصدقائها، فالتقت بثلاث نساء كان لهن تأثير كبير عليها هن عديلة نبراوي، وعطية سقاف، وأوجيني لو بران، وعادت لطليقها بعد سبع سنوات تحت ضغط عائلتها وأنجبت منه ابنتها بثينة وابنها محمد ووهبت لهما حياتها لعدة سنوات. 

وأقنعت هدى شعراوي الجامعة المصرية بتخصيص قاعة للمحاضرات النسوية 1908م، ووافق الأمير أحمد فؤاد على تخصيص قاعة لمحاضرات السيدات يوم الجمعة من كل أسبوع، ساهمت مع الأميرة عين الحياة وعدد من الأميرات والسيدات في إنشاء مبرة محمد على لمساعدة الأطفال المرضى 1909م وإنشاء مدرسة للبنات، وأسست بالتعاون مع الأميرتين عين الحياة وأمينة حليم جمعية الرقي الأدبي وجمعية المرأة الجديدة 1914م، التي توقف نشاطهما خلال الحرب العالمية الأولى، وأعادت إحياء جمعية المرأة الجديدة في 1920م.

وتعتبر أول من دافعت عن حقوق المرأة، وخرجت هدى شعراوي على رأس مظاهرة نسائية من 300 سيدة للمناداة بالإفراج عن سعد زغلول في 16 مارس 1919م، وكونت وأشرفت على لجنة الوفد المركزية للسيدات، وأسست الاتحاد النسائي المصري 1923م، وهو أول كيان يدافع عن حقوق المرأة، وشغلت منصب رئاسته حتى وفاتها، اهتمت بحقوق المرأة ونادت بتحريرها من القهر، فحاربت تعدد الزوجات، ودعت إلى رفع سن زواج الفتاة إلى 16 عاما، وساهمت في وضع قانون يمنع تعدد الزوجات إلا للضرورة، ولها الفضل في فتح أبواب التعليم العالي للفتيات.

وأنشأت جريدة "الإجيبسيان" عام 1925م باللغة الفرنسية، ووصفتها جريدة "الفيجارو" بأنها حلقة الفصل بين الشرق والغرب، وأصدرت مجلة نصف شهرية باسم "المصرية" عام 1937م، وكان بين محرريها فكري أباظة وتوفيق الحكيم بجانب كثير من المحررات، واهتمت بالمشكلة الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني، وهي أول شرقية تحصل على مناصب مرموقة دولياً، كما شاركت هدى شعراوي في عدد من المؤتمرات النسائية الدولية، وتبنت قضية تعليم المرأة وحقها في العمل السياسي، ومثلت مصر أول مؤتمر دولي للمرأة في روما عام 1923م مع نبوية موسى وسيزا نبراوي.

وكانت قد اختيرت في المؤتمر العاشر بباريس عام 1926م عضواً في اللجنة التنفيذية للاتحاد النسائي الدولي، وانتخبت نائبة لرئيسته في عام 1935م، وهي أول شرقية تحصل على هذا المنصب، كما كانت عضوا مؤسساً في "الاتحاد النسائي العربي" وصارت رئيسته في عام 1935م، وأصبح اسمه فيما بعد المؤتمر النسائي العربي.