قال الدكتور رائد العزاوي، رئيس مركز الأمصار للدراسات، إن استقالة أعضاء التيار الصدري من مجلس النواب في العراق كان مهيئ لها من فترة، حيث إن زعيم التيار الصدري كان يعلم جيدًا حجم العراقيل التى ستعيق تشكيل الحكومة العراقية الجديدة سواء كانت حكومة وحدة وطنية، حكومة أغلبية، حكومة معارضة، أو حكومة، أو حكومة توافقية
وأشار إلى أن العراق يمر بمرحلة مهمة ومن الصعب تشكيل حكومة في الوقت الراهن وأشار العزاوي إلى أن كل الحكومات التي شٌكلت من قبل تسبب في تراكمات مرهقة للعراقين، وأن السيد مقتدى الصدر كان جزءًا أساسيًا من هذه الحكومات، حيث سمح من قبل بعودة حكومة المالكي عام 2010 واصفا إياها "بالنكبة" لأنها أدت إلى احتلال ثلثي العراق وسقوط مدن كبرى.
وتابع: “العقبة الكبري كانت في عام 2018 مع تشكيل الكتل الشيعية لتشكيل حكومة ضعيفة، أدت إلى انخلال العمل السياسي في العراق عام 2019".
وأوضح أن قرار مقتدى الصدر ينبع من ذكاء سياسي، لانة يعلم جيدًا أنه لا يمكن لحكومة جديدة ان تستمر في ظل ظروف اقتصادية وبيئية صعبة، بالاضافة إلى عدم القدرة على مواجهة مشاكل وأزمات المتظاهرين من حملة الشهادات العليا.
كما أكد على أن التيار الصدر والحزب الديمقراطي الكردستاني، هم الأكثر قدرة على تحريك الشارع العراقي، وتحريك التنظيمات الحزبية باتجاه التصويت في الانتخابات، ولكنه وجب التأكيد أيضا عل أن 80% من الشعب العراقي لم يصوت في الانتخابات الأخيرة.
وأوضح أن عدم المشاركة في الانتخابات يدل على سخط الشارع العراقين وعدم ثق وتراجع في ثقة المواطنيين تجاة الأحزاب السياسية، والقيادات.
وشدد على أن التيار الصدري والإطار التنسيقي إذا شكل أيًا منهم حكومة عراقية جديدة لم تستمرسوى عام واحد، لانعدام ثقة الشارع العراقي في القادة والنخب السياسية.
وفيما يخص الشأن الخارجي والملف النووي الإيراني قال العزاوي “إن العراق لا يعلم مع أي اتجاه سيكون لدرئ المخاطر التي تواجها البلاد بشأن الملف النووي الإيراني”.