نفذ القضاء، وجفَّت الأقلام، وطُويت الصحف، ورحلت عنا الضحية نيرة أشرف طالبة جامعة المنصورة، التي ذهبت إلى ربها الحق الغفور الرحيم الحليم، وهو أحن عليها من الجميع، بعد أن عانت كثيرا على الأرض، وسالت دماؤها بطريقة وحشية أمام الجميع.
وفرض مقتل نيرة أشرف وتفاصيل ما قبل الحادث، أن يكون هناك اهتمام أكثر وأكثر ببلاغات الفتيات الموجهة لمباحث الإنترنت والتي قد يمنع الاهتمام بها جريمة قبل أن تحدث، فما تم كشفه عن تقدم الضحية ببلاغات عديدة ضد المتهم يستوجب أن نقف عنده، ونعرف ماذا تم فيها؟ فهي قصدت بتلك البلاغات إبعاده عنها وأن يتركها وحالها،وليته حدث!
نحتاج أيضا إلى توعية أكثر وأكثر من الجهات المعنية، في المدرسة والمسجد والكنيسة، نحتاج إلى إعادة النظر في مادة الدين وتهميشها في المدارس وعدم إضافتها للمجموع، فلصالح من هذا؟!
علينا أن نحتوي أبناءنا داخل الأسرة، ويعود الدفء بين أفرادها، من أجل علاقة أسرية سوية.
وفي النهاية نأمل أن تكون نيرة آخر الضحايا، فقتل النفس من أكبر الكبائر وتوعد الله القاتل بدخول النار بل وبالخلود فيها فقال تعالى: «وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا»، وأكد النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ هذا الوعيد بقوله: "لو أنَّ أهل السماء والأرض اشتركوا في دم مؤمن لأكبهم الله في النار"، في جنة الخلد يا نيرة، وإلى جحيم الدنيا والآخرة يا من تسببت في ذلك.
آراء حرة
نيرة أشرف.. دروس وعِبر
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق