أكد زعيم التيار الصدري في العراق، مقتدى الصدر، أن أذرع إيران تمارس انتهاكات سياسية ضد القضاء وتحاول تغييره لصالحها، لافتا إلى أن أذرع إيران تحاول ممارسة ضغوط ضد الكتل السياسية الأخرى قبيل جلسة الغد.
وأضاف مقتدى الصدر في تصريحات نقلتها فضائية “العربية الحدث”، اليوم الأربعاء، أن بعض الكتل تتخوف من ازدياد الضغوط غير المشروعة وبينها العنف.
وكان الزعيم الشيعي مقتدى الصدر اعلن فى 12 يونيو 2022، استقالة نواب تياره السياسى البالغ عددهم 73 نائباً من البرلمان الجديد، فى خطوة أضافت مزيداً من التعقيد والتأزم على مجريات العملية السياسية فى العراق، الذى عانى منذ الانتخابات التشريعية الأخيرة (أكتوبر 2021)، حالة من الانسداد السياسى الكامل نتيجة استمرار المواقف المتصلبة من قبل القوى السياسية تجاه عملية انتخاب الرئيس، وتشكيل الحكومة؛ فتحالف "إنقاذ وطن" بزعامة رجل الدين الشيعى مقتدى الصدر، يرغب فى تشكيل حكومة "أغلبية وطنية" من القوى الفائزة فى الانتخابات الأخيرة، بينما يرغب "الإطار التنسيقى" -الذى يضم كتلاً شيعية موالية لإيران- فى تشكيل حكومة "توافقية" تضم كل أطراف القوى السياسية على أساس من المحاصصة الطائفية وليس انطلاقاً من الأوزان الانتخابية، على أن تتوحد القوى الشيعية كلها بما فيها التيار الصدرى فى تحالف حاكم واحد على غرار الحكومات الشيعية السابقة، من منطلق أن مسعى التيار الصدرى بشأن تشكيل حكومة "أغلبية وطنية" سيؤدى إلى "انقسام" القوى الشيعية ولأول مرة منذ انتخابات عام 2006، إلى قوى ممثلة فى الحكومة وقوى أخرى فى المعارضة، الأمر الذى يتعارض مع رغبة القوى الإقليمية الأكثر تأثيراً فى المشهد السياسى العراقى وهى إيران، حيث يوفر لها بقاء الكتلة السياسية العراقية الشيعية "موحدة وواحدة" تنفيذاً فعالاً لمتطلبات مشروعها الإقليمى فى حلقته العراقية.