أصدرت الهيئة المصرية العامة للكتاب ديوانا جديدا للشاعر محمود قرني، بعنوان "خارطة مضللة لمساكن الأفلاك" وهو عبارة عن كتاب شعري يضم ديوانين للشاعر أولهما "تفضل.. هنا مبغى الشعراء"، والثاني "ترنيمة لأسماء بنت عيسى الدمشقي".
الديوان الأول يضم ثلاث عشرة قصيدة منها: طريق، قوس قزح، ملتقيا قصيدة النثر، مقعد في الجحيم، أما الديوان الثاني فيضم ست عشرة قصيدة بينها: خاتم فيروزي لحكيم العائلة، وجوه البصرة، تسلخات صيفية، خارطة مضللة لبيت حبيبتي، فيقع الكتاب في 193 صفحة من القطع المتوسط وصمم غلافه الفنان حسام عنتر.
يقول المفكر نبيل عبد الفتاح عن تجربة الشاعر: "ثمة إيمان عميق لدى محمود قرني بموهبته الشعرية ، أو بمكانته كمثقف نقدي ، لكنه لا يتحدث عنها ، لأنه في تقديري ملول من الحديث حول إبداعه. حالة من نكران الذات المعبرة عن الثقة فيما يبدعه ويكتبه وفي بقائه حيًا ، يصوغ الأمل في الشعر والكتابة من قلب خرائب الحياة. ثقة عميقة في أن مكانة إنتاجه مقدرة سواء قال بعضهم واعترف بذلك ، أو أنكر أو صمت ، شأن الكثيرين في النقد والكتابة المهيمنة ".
ويقول الشاعر والناقد السوري المثنى الشيخ عطية عن ديوان " ترنيمة لأسماء بينت عيسى الدمشقي " : " بعد متعة تذوّق الشعر ودوران التساؤلات، يمكن لقارئ مجموعة "ترنيمة إلى أسماء بنت عيسى الدمشقي" للشاعر المصري محمود قرني، أن يعود مرّة ثانية لاستمتاعٍ أغنى في قراءته، مسلّحاً بمفاتيح معرفةٍ أكبر وضعَتْها بين يديه الهوامشُ الثريّة التي وضعَها الشاعر في نهاية المجموعة وأشار إليها بأرقام داخل القصائد، لكي يساعد قارئه، على التفاعل الخلاق سواء بالفهم أو الجدل مع تداخلات عناصر القصيدة، بشمولها للشخصيات والحكاية وتغيّرات أسلوب الكتابة ".
يذكر أن الشاعر محمود قرني بين أهم شعراء جيل الثمانينيات في مصر وبين أوائل المبشرين بالشعرية الجديدة وقد أصدر حتى الآن عشرة دواوين شعرية وخمسة كتب نظرية ، فضلا عن مختارات بعنوان " أبطال الروايات الناقصة صدرت عن دار الأدهم في العام الماضي .
وهذا العمل هو الأول للشاعر مع هيئة الكتاب منذ العام 1998، حيث سبق له أن أصدر عنها ديوانا وحيدا هو " هواء لشجرات العام ".