الأربعاء 06 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

اليابان تتعقب ثماني سفن حربية روسية وصينية بالقرب من أراضيها

سفن حربية
سفن حربية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تم رصد ما لا يقل عن ثماني سفن حربية روسية وصينية في البحار بالقرب من اليابان، وهي علامة أخرى على الضغط الواضح الذي تمارسه الدولتين على طوكيو مع تدهور العلاقات مع الصين وروسيا بسبب الأزمة الأوكرانية وتايوان، بحسب ما ذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية اليوم الأربعاء.

وقالت وزارة الدفاع اليابانية إن قواتها رصدت خمس سفن حربية روسية تقودها مدمرة مضادة للغواصات تمر عبر مضيق تسوشيما الذي يفصل بين اليابان وكوريا الجنوبية.

وأوضحت الوزارة في بيان صحفي، أن الأسطول الروسي المكون من خمس سفن كان بالقرب من الجزر اليابانية منذ أسبوع، من هوكايدو في الشمال إلى أوكيناوا في الجنوب.

وفي غضون ذلك، تم رصد ما لا يقل عن سفينتين حربيتين صينيتين وسفينة إمداد في جزر إيزو، على بعد حوالي 500 كيلومتر جنوب العاصمة طوكيو. ويبدو أن إحدى تلك السفن هي "Lhasa "، وهي مدمرة من نوع 55 ذات صواريخ موجهة وواحدة من أقوى السفن في الصين.

ولفتت الوزارة إلى أن تلك السفن موجودة في المياه القريبة من اليابان منذ 12 يونيو.

وقال جيمس براون أستاذ العلوم السياسية في جامعة تمبل في طوكيو: "هذا استعراض واضح للقوة من قبل روسيا والصين".

وأضاف: "هذه الأنشطة مصدر قلق كبير لليابان،" متابعا: "تتبع تحركات القوات العسكرية الروسية والصينية يشكل ضغطًا على موارد قوات الدفاع الذاتي اليابانية."

ونوهت الشبكة إلى أن طوكيو لم تقول أنه هناك تنسيق بين السفن الروسية والصينية، كما فعلت روسيا والصين في أكتوبر الماضي عندما شاركت 10 سفن حربية روسية وصينية في التدريبات التي أجرت بالقرب من الأرخبيل الياباني.

وفي الآونة الأخيرة، عندما استضاف رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا قمة لقادة الولايات المتحدة وأستراليا والهند في طوكيو، قامت القوات الجوية الصينية والروسية بتسيير دوريات جوية استراتيجية مشتركة فوق بحر اليابان وبحر الصين الشرقي وغرب المحيط الهادي، ووصفت وزارة الدفاع الصينية ذلك بأنه جزء من خطة تعاون عسكري سنوية.

وقال براون إن استضافة كيشيدا لتلك القمة كان أحد الأسباب وراء إظهار بكين استيائها من طوكيو.

وأضاف براون إن "بكين أغضبت من التصريحات اليابانية المتعلقة بأمن تايوان، والتي يعتبرها الحزب الشيوعي الصيني شأنا داخليا".

وأشارت الشبكة إلي أن الرئيس الأمريكي جو بايدن قال في قمة طوكيو إن الولايات المتحدة ستتدخل عسكريا إذا حاولت الصين الاستيلاء على تايوان بالقوة. وتراجع البيت الأبيض في وقت لاحق عن هذا التعليق، لكن الولايات المتحدة تحافظ على وجود عسكري قوي في اليابان، وتلك القوات يمكن أن تلعب دورًا في أي صراع حول تايوان.

وتخضع تايوان والبر الرئيسي للصين للحكم بشكل منفصل منذ انسحاب القوميين المهزومين إلى الجزيرة في نهاية الحرب الأهلية الصينية منذ أكثر من 70 عامًا.

لكن الحزب الشيوعي الصيني الحاكم ينظر إلى الجزيرة التي تتمتع بالحكم الذاتي على أنها جزء من أراضيه، بالرغم من أنه لم يسبق له السيطرة عليها مطلقًا.

ولم تستبعد بكين استخدام القوة العسكرية للسيطرة على تايوان، وترى اليابان أن الصراع عبر مضيق تايوان يمثل تهديدًا لأمنها.

وفي غضون ذلك، قال براون إن موسكو غضبت من دعم طوكيو لأوكرانيا بعد أن غزت القوات الروسية جارتها الأوروبية منذ ما يقرب من أربعة أشهر. وشمل ذلك الدعم فرض عقوبات على موسكو وطرد الدبلوماسيين الروس.

وأوضح براون: "لذلك ترغب روسيا في استخدام قوتها العسكرية لترهيب اليابان على أمل أن يردع ذلك طوكيو عن فرض المزيد من مثل هذه الإجراءات."

ولفت إلي أن "كابوس اليابان الاستراتيجي هو تحالف حقيقي بين روسيا والصين".