مع زيادة حالات الانتحار في الوطن العربي خلال الفترة الحالية، أطلقت شبكة إعلام "المرأة العربية" مبادرة تحت عنوان "حنسمعك ونساعدك.. لا تنتحر"، وبذلك تعتبر أول حملة عربية لمواجهة الانتحار والعنف.
قال صاحب المبادرة معتز صلاح الدين "نطلق اليوم هذه المبادرة لمواجهة هذه الظاهرة الخطيرة"، بحسب مانشرته روسيا اليوم.
"صحيح أننا تأخرنا فى إطلاقها من خلال شبكة إعلام المرأة العربية، لكن أعلن إطلاقها اليوم وخصص هاتف للتواصل مع الحالات التي تراودها هذه الفكرة"، بحسب صلاح الدين.
كما تابع صاحب المبادرة حديثة، أن "المبادرة تتلخص في أن نستمع لكل شخص عربي تملكه اليأس ونبذل أقصى جهدنا في مساعدته إعلاميا وقانونيا ونفسيا وطلبا ولدينا الكوادر القادرة على التعامل مع هذه الحالات".
وأشار الي أن "أمس انتحر شاب عن جسر المنصورة بسبب والده.. وأمس أيضا انتحر شاب عن برج القاهرة، وتشهد مدينة شفشاون المغربية حالة انتحار أسبوعيا وفقا لتقرير رسمي نشرته وكالات صحفية، ووضعت منظمة الصحة العالمية السودان في المركز الأول لقائمة الدول العربية الأعلى انتحارا".
وأضاف: "إذا المشكلة في العالم العربي لذلك قررنا إطلاق هذه المبادرة، بانتظار من يريد المشاركة من مصر والعالم العربي".
ولفت إلى أن "الضغوط الاجتماعية وانعدام دور الأسرة وعدم وجود حوار داخل الأسرة وتراجع دور المدرسة وتخلي الإعلام العربي عن دوره الإعلامي خاصة أنه لم يتمسك بالفرصة التي أتت له في أزمة كورونا وهناك مشاكل اقتصادية تؤثر على الشباب وتمثل عنصر ضغط، وكل هذه هي من أسباب الانتحار".
وتابع: "لا ننسى أنه كانت هناك نماذج إعلامية رائدة مثلا أبلة فضيلة كان لها برنامج في مصر لمدة 40 سنه وماما نجيبة في اليمن ظلت أكثر من 35 سنه تؤثر على الجيل الصاعد، لكن حاليا لم يعد هناك هذه النوعية من البرامج".
وأضاف: "أيضا يوجد أسباب اقتصادية تزيد معاناة الناس، وانسداد فرص العمل أمامهم وعدم وجود شكل واضح للمستقبل ووجود أزمات اقتصادية محليه عربية ودولية، وطبعا افتقاد الحوار داخل الأسرة وداخل المجتمع وغياب الجهات التي تستمع إلى هؤلاء الشباب والشابات".
وتابع: "إننا كمؤسسة مجتمع مدني لنا تجارب كبيرة، عندي 6200 عضو وأيضا 244 شخصية قيادية منهم فقط 8 رجال في جميع الدول العربية عدا قطر، جيبوتي، جزر القمر والصومال".
