أعلن الرئيس الصيني، شي جين بينغ، إستضافة قمة بريكس الـ14 والحوار رفيع المستوى حول التنمية العالمية، ومن المفترض أن يحضر حفل افتتاح منتدى أعمال بريكس بشكل افتراضي في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
وتضم آلية بريكس خمسة اقتصادات ناشئة رئيسية، وهي البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، ومنذ إنشائها قبل أكثر من عقد من الزمان، حققت البلدان الأعضاء نتائج مثمرة في التعاون في مجالات مثل الاقتصاد والتجارة والسياسة والأمن والابتكار التكنولوجي، فضلا عن التبادلات الثقافية والشعبية.
وعلى مر السنين، ساهم الرئيس شي برؤاه الثاقبة في الآلية، مما عزز تطوير المنصة العالمية للتعاون المتعدد الأطراف، وفيما يلي بعض النقاط البارزة في تصريحاته في هذا الصدد.
قال الرئيس شي في حفل افتتاح منتدى أعمال بريكس في 3 سبتمبر 2017 "إننا في عصر عظيم من التطوير والتحول والتكيف. وبالرغم من أنه لم يتم القضاء بعد على الصراع والفقر على مستوى العالم، فإن الاتجاه نحو السلام والتنمية أصبح أقوى من أي وقت مضى".
وأفاد أن "عالمنا اليوم أصبح متعدد الأقطاب على نحو متزايد؛ وأصبح الاقتصاد معولما؛ وهناك تنوع ثقافي متزايد؛ وأصبح المجتمع رقميا. وبات قانون الغاب حيث يفترس القوي الضعيف وتسود اللعبة ذات المحصلة الصفرية مرفوضا، وأصبح السلام والتنمية والتعاون المربح للجميع الطموح المشترك لجميع الشعوب".
وقال الرئيس شي في حفل افتتاح منتدى أعمال بريكس في 2017 أنه "يتعين علينا تعزيز بناء اقتصاد عالمي مفتوح، ودفع تحرير وتيسير التجارة والاستثمار، والبناء بشكل مشترك لسلاسل القيمة العالمية الجديدة، وإعادة التوازن إلى العولمة الاقتصادية"، مشيرا إلى أن "القيام بذلك سيحقق فوائد للشعوب في جميع أنحاء العالم".
وأضاف الرئيس شي أنه "يتعين علينا نحن الدول الخمس أن ننفتح أكثر على بعضنا البعض وأن نوسع المصالح المتقاربة في هذه العملية وأن نتخذ نهجا شاملا ونتقاسم الفرص من أجل خلق آفاق أكثر إشراقا لتنمية اقتصادات الدول الخمس".
وذكر الرئيس شي، خلال قمة بريكس الـ12 في 17 نوفمبر 2020، أن "كوفيد-19 تحد يتعين علينا مواجهته وجها لوجه. ونحن بحاجة إلى دعوة المجتمع الدولي إلى وضع تنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030 في صميم التعاون الإنمائي الدولي. ويجب جعل القضاء على الفقر هدفا أساسيا، ويجب توجيه المزيد من الموارد إلى الحد من الفقر وتعزيز التعليم والصحة وتطوير الهياكل الأساسية".
وشدد أيضا على "إننا بحاجة إلى دعم الدور التنسيقي للأمم المتحدة وتعزيز الشراكات الإنمائية العالمية الأكثر مساواة وتوازنا، بحيث تنتشر ثمار التنمية إلى المزيد من البلدان النامية ويتم تلبية احتياجات الفئات المحرومة بشكل أفضل".
حول التبادلات الشعبية
وقال الرئيس شي في قمة بريكس السابعة في 9 يوليو 2015 إن "التعاون الناجح بين دول بريكس يثبت أن الأنظمة الاجتماعية المختلفة يمكن أن تستوعب بعضها البعض، وأن نماذج التنمية المختلفة يمكن أن تعمل مع بعضها البعض، وأن القيم المختلفة يمكن أن تعتمد على قوة بعضها البعض. ويجب علينا أن نبقى منفتحين وشاملين حتى نتعلم من بعضنا البعض ونحقق تقدما معا من خلال البحث عن أرضية مشتركة مع تنحية الخلافات جانبا".
وقال الرئيس، في الجلسة العامة لقمة بريكس في جوهانسبرغ في 26 يوليو 2018، "نحن دول بريكس نفتخر بحضارات عظيمة. وعندما يتعلق الأمر بالتبادلات الثقافية والشعبية، هناك الكثير الذي يمكننا القيام به معا".
وأضاف "يجب أن نهدف إلى تعظيم التواصل الشعبي وجذب المزيد من الدعم الشعبي لتعاون بريكس من خلال التبادلات الواسعة في المجالات الثقافية والتعليمية والصحية والرياضية والسياحية وغيرها".
وفي الجلسة العامة لقمة بريكس في برازيليا في 14 نوفمبر 2019، أشار الرئيس شي إلى "إننا بحاجة إلى إدامة هذا الزخم والبناء عليه لنقل تبادلاتنا الشعبية إلى نطاق وعمق أكبر. وعلى هذا الأساس، يمكننا الاستفادة من تعاون 'بريكس بلس' كمنصة لزيادة الحوار مع الدول والحضارات الأخرى وكسب مزيد من أصدقاء وشركاء بريكس".