قال الناقد الأدبي الدكتور يسري عبدالله، إن عنوان رواية "كل ما أعرف" للكاتب علي قطب، يستدعي تاريخا من المقولات التي تختص بفكرة المعرفة، وتنوعها، والمعرفة ليست كتلة صماء، لكنها حاوية تنويعات مختلفة.
وتابع: الاستدعاء هنا ليس قسريا بل يعتمد على شواهد نصية، حيث تعاين الكتابة فكرة المعرفة عبر أكثر من مقطع سردي داخلها، وتصبح شاغلة للسارد الرئيسي القابض على زمام الحكي في الفصل السردي الأول من الرواية "أحمد علي".
جاء ذلك خلال الندوة النقدية لمناقشة رواية "كل ما أعرف" للكاتب علي قطب، والمنعقدة الآن في مكتبة خالد محيي الدين بحزب التجمع الوطني، وينظمها منتدى المستقبل للفكر والإبداع، بحضور الكاتب والناقد الأدبي الدكتور يسري عبدالله، والناقد والصحافي الدكتور أيمن حماد.
صدرت رواية "كل ما أعرف" عن دار العين بالقاهرة، وتعد الرواية الرابعة لكاتبها بعد رواياته الثلاث "الانتظار"، و"ميكانو"، و"أنثى موازية".
حاز الروائي علي قطب من قبل على جائزة ساويرس عن روايته "أنثى موازية" في العام ٢٠١٨.
ويعد منتدى المستقبل للفكر والإبداع إحدى اهم الحلقات النقدية في الثقافة المصرية والعربية، وتعضيد الثقافة الوطنية.
ويطمح المنتدى كما جاء في بيانه التأسيسي"إلى أن يكون أعلى تمثيلات الموضوعية عبر إعادة الاعتبار لمفهوم القيمة من خلال تقديم النماذج الإبداعية المعبرة عن القيم الطليعية المتجددة".