كشف اللواء سمير فرج، المفكر الاستراتيجي، أهمية زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، لمصر؛ بعد توقيع عدة اتفاقيات اقتصادية وصلت قيمتها إلى 7.7 مليارات دولار، إلى جانب أهمية توقيت هذه الزيارة.
وأضاف، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى ببرنامج «صالة التحرير» المذاع عبر قناة «صدى البلد»، أن المنطقة العربية ستشهد زيارة الرئيس الأمريكي للسعودية خلال الفترة المقبلة؛ للقاء العاهل السعودي وقادة دول التعاون الخليجي، إلى جانب الرئيس السيسي وملك الأردن والرئيس العراقي.
وتابع أن زيارة بايدن ستناقش موقف النفط والغاز من دول الخليج ومصر؛ للتأكد من أن غاز الخليج ومصر وإسرائيل وقبرص سيصل لأوروبا لتعويض الغاز الروسي حتى لا تتعرض القارة العجوز لأزمة طاقة خلال الشتاء المقبل، بالإضافة لمناقشة الملف النووي الإيراني، والقضية الفلسطينية، ومكافحة الإرهاب.
وأوضح أنه من هنا جاءت أهمية الزيارة في هذا التوقيت، مضيفًا: «ولي العهد يمثل مجلس التعاون الخليجي، والرئيس السيسي يمثل أكبر قوة ضاربة في المنطقة وهي مصر»، مؤكدًا أن الرئيس السيسي التقى رئيس شركة شيبرد الأمريكية، أمس؛ وهو بداية لإلقاء أمريكا بثقلها للتنقيب عن الغاز في مصر.
ولفت إلى أن أهمية ترسيم الحدود البحرية مع قبرص واليونان وإيطاليا؛ ساهم في استقدام الشركات الأجنبية للتنقيب عن الغاز المصري؛ وهو على العكس بالنسبة لما حدث في لبنان بعدما استولت إسرائيل عن حقوقها في مياه المتوسط.
وأكد أن مصر والسعودية يحملان عبء تأمين البحر الأحمر؛ بعدما أصبح معرضًا للتهديدات؛ ما دعا لتنفيذ عدة تدريبات عسكرية في إطار تأمين البحر الأحمر؛ مشيرًا إلى أن الخطوات المصرية السعودية تهدف لتوحيد المواقف العربية عند لقاء الرئيس الأمريكي لحل مشكلات المنطقة الطارئة ومنها، أيضًا، الأزمة اليمنية التي أصبحت تهدد السعودية والإمارات من خلال الحوثيين.