أعلنت إيران بدأها في استخدام أجهزة طرد مركزي متطورة من طراز IR-6 لتخصيب اليورانيوم في موقع فوردو تحت الأرض، حسبما ذكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
انتهاكات إيرانية جديدة
وأشار تقرير سري اطلعت عليه وكالة رويترز للأنباء إلى أن أجهزة الطرد المركزي مزودة "برؤوس فرعية معدلة"، مما يسمح بتحولات سريعة في مستويات التخصيب، وأن إيران لم تبلغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية حتى الآن بمستوى التخصيب الذي تخطط له.
وتأتي هذه الخطوة في أعقاب تصويت في 8 يونيو في مجلس إدارة الوكالة الدولية للطاقة الذرية المؤلف من 35 دولة أدان إيران لفشلها في إرضاء الوكالة بشأن استفسارات حول آثار اليورانيوم التي تم العثور عليها في ثلاثة مواقع مرتبطة بأنشطة نووية سابقة.
وردا على قرار مجلس الإدارة، قال القائم بأعمال سفير إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد رضا غيبي إن طهران ستصدر ردا "حازما ومتناسبا".
وأبلغت إيران الوكالة الدولية للطاقة الذرية بسرعة أنها بصدد تركيب أجهزة طرد مركزي من طراز IR-6 في موقع نطنز، وكانت تزيل بعض معدات المراقبة التابعة للوكالة.
وأبلغت طهران الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم الاثنين أنها بدأت الأحد في ضخ غاز سادس فلوريد اليورانيوم في أجهزة طرد مركزي في موقع فوردو، وهو موقع تم حفره في جبل لحمايته من أي هجوم.
وأبلغت إيران الوكالة في وقت سابق أن شلالتيها في الموقع ستستخدمان للتخصيب بنسبة 5٪ أو 20٪. التخصيب بنسبة 60 في المائة.
توقف المفاوضات بشأن الصفقة النووية
يأتي التوسع الأخير في البرنامج النووي الإيراني مع توقف مؤقت منذ منتصف مارس في محادثات استمرت لمدة عام في فيينا بين إيران والقوى العالمية بهدف إحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، خطة العمل الشاملة المشتركة.
وبدأت إيران في انتهاك حدود خطة العمل الشاملة المشتركة في عام 2019، بعد عام من سحب الرئيس دونالد ترامب الولايات المتحدة مما أسماه "أسوأ صفقة في التاريخ".
وحظرت خطة العمل المشتركة الشاملة (JCPOA) استخدام أجهزة الطرد المركزي المتطورة نسبيًا من طراز IR-6، وجميع عمليات التخصيب أعلى من 3.67 في المائة، وأي تخصيب في فوردو.