وقعت لبنان وسوريا ومصر، اليوم الثلاثاء، اتفاقية لنقل 650 مليون متر مكعب من الغاز سنويّا من مصر إلى لبنان عبر سوريا، في مراسم أقيمت بوزارة الطاقة اللبنانية في بيروت.
وبموجب الاتفاقية، سيتم ضخ الغاز عبر خط أنابيب إلى محطة كهرباء دير عمار في شمال لبنان، إذ يمكن أن تضيف نحو 450 ميجاوات إلى الشبكة؛ أي ما يعادل نحو أربع ساعات إضافية من الكهرباء يوميّا، بحسب وكالة ”رويترز“.
ومن جهته، أشار وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية وليد فياض في تصريحات صحفية، بعد توقيع عقد شراء الغاز الطبيعي من مصر وعقد نقل وتبادل الغاز الطبيعي الوارد من مصر عبر سوريا وصولا إلى معمل دير عمار، إلى أن هذا الاتفاق لم يكن ليتم ”لولا تبني مصر للمشروع من اللحظة الأولى ومتابعته بتفاصيله ودعم جميع مراحله وصولا إلى تأمين زيادة للكمية“.
وأكد فياض أنه بموجب توقيع الاتفاق يكون لبنان ومصر والأردن وسوريا، أنجزوا كل الخطوات من أجل السير قدما لتأمين الكهرباء للشعب اللبناني.
وأعلن أن تنفيذ هذا المشروع سيؤمن تغذية كهربائية تصل إلى 4 ساعات إضافية ”ولبنان بأمسّ الحاجة إليها“، وفقا لقوله.
وأضاف ”نتطلع إلى الضمانات النهائية من الولايات المتحدة الأمريكية حول العقوبات لتأمين تنفيذ المشروع“
وتنتج شركة الكهرباء اللبنانية التي تديرها الدولة ما يعادل عدة ساعات فقط من الطاقة يوميا، مما يجبر الكثيرين على دفع اشتراكات باهظة الثمن في مولدات خاصة.
والاتفاق جزء من جهود تدعمها الولايات المتحدة لمعالجة انقطاع التيار الكهربائي في لبنان عن طريق نقل الكهرباء من الأردن والغاز الطبيعي من مصر عبر سوريا.
وتم طرح الخطط، التي ستضيف معا ما يصل إلى 700 ميجاوات إلى شبكة الكهرباء اللبنانية، لأول مرة في صيف عام 2021 لكنها واجهت عدة تأخيرات.
وكان البنك الدولي قد وافق على تقديم التمويل إذا أجرى لبنان إصلاحات طال انتظارها في قطاع الكهرباء لتقليل الهدر وتعزيز تحصيل رسوم الخدمة.
وأقر مجلس الوزراء اللبناني خطة لإصلاح قطاع الكهرباء في مارس، لكنه لم ينفذ بعد المكونات الرئيسية للخطة.