تحل اليوم الثلاثاء ذكرى وفاة شاعر النيل حافظ إبراهيم، الذي يعتبر واحدا من أهم الشعراء البارزين في العصر الحديث، والتي كانت أشعارهم لها بصمة خاصة تؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر في وجدان الشعب المصري فلقبه النقاد والجماهير بـ “ شاعر النيل ” و “ شاعر الشعب ”.
شغل منصب رئيس القسم الأدبي لدار الكتب، ثم وكيلا بها، فقد ساند الشعب في العديد من قصائده الوطنية، والذي عبر فيها عن قضايا الوطن وذلك من خلال قصيدته الشهيرة "مصر تتحدث عن نفسها.
ويوافق اليوم في نفس ذكرى وفاة شاعر النيل الاحتفاء باليوم العالمي للأب، فنجد أن لحافظ ابراهيم كتابا له بعنوان " سؤال وجواب" هو عبارة عن حوار يدور بين أب وابنه حول المعاني المجردة في الحياة كالسعادة، والنجاح، والشجاعة، والإخلاص وغيرها، سطرها الشاعر في صورة مبسطة ومختصرة، متحريا المثالية المطلقة، بهدف إعداد جيل نشء لتحقيقها، تجعلك إجاباته أنك تشعر من خلال القراءة لها بعالم يليق بشاعر يتمنى لو كانت الحياة بهذه الدقة والوضوح والبساطة في محاولة لتغيير العالم إلى الأفضل.
ومن ضمن الحوارات التي قدمها حافظ إبراهيم في هذا الكتاب مع ابنه هي “ كيف تكون رجلا فاضلا ”
يسأل فيه كيف تكون رجلا فاضلا ؟
وكانت اجابته هي أن أنمي واغذي قوى النفس وأجاهد في توسيع مدارك الذكاء والإحساس والإرادة وأقوي في نفسي صفاتها التي تتجمل بها واسعى ما أراه في نفسي من العيوب وأعالجه وأداويه ، وأروض نفسي على مخالفة الهوى وأعود نفسي على حب الفضائل وتنمية قوى النفس.
ويسأل مرة أخرى كيف تنمي ذكائك؟
أنمي ذكائي بالاجتهاد في المدرسة وبصحبة المتعلمين والتحدث إليهم وبقراءة الكتب النافعة حتى أشعر أنني في يومي خير مني في أمسي
ليسأل مرة أخرى كيف تنمي شعورك؟
ويجيب بأن أهتم بكل ما يقع حولي ولا اقتصر في ذلك على ما يقع حولي فأتناول كل ما يقع مع أصحابي وأصدقائي فافرح لفرحهم واحزن لحزنهم واعيتهم بالنصيحة وإرسال نفسي على سجيتها تستحسن كل ما هو جميل من صنع الطبيعة وعظيم من صنع الإنسان
ويسأل أين تجد السعادة ؟
لبيجيب : إن السعادة في تأدية الواجب وحب العمل وحب الأسرة وحب الوطن والأقران والتأمل في عجائب الطبيعة في استحسان جلائل الأعمال من العلم والأدب والصناعة.
