تحل اليوم ذكري ميلاد العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ ال93، وكان دائماً يصفه المقربون منه بالمطرب "الذكي"، حيث إستطاع العندليب أن يدير موهبته بشكل صحيح ساهم في نجاحه الكبير وشهرته الواسعة متفوقاً علي أبناء جيله جميعاَ، وذلك من خلال بناء علاقات "طيبة" وعلاقات صداقة مع الصحفيين والإعلاميين في ذلك الوقت من أجل أن يضمهم الي صفه.
وأكد من قبل الكاتب والصحفي هشام يحيي في أحد البرامج الإذاعية أن "حليم" في أحد المرات طلب تواريخ ميلاد مذيعي ماسبيرو ليرسل لهم ورد في يوم ميلادهم، أيضًا كان يتصل بالمذيعين ومقدمي البرامج الذين لا يتصلون به، وعندما سأل عن من اتصل به ولم يجد بينهم سمير صبري اتصل به هو، كذلك موقفه مع عدد من الصحفيين، حيث كان يجلس معهم في مقهى في وسط البلد ثم دعاهم لتغيير الجلسة إلى منزله، وبهذا استمالهم له.
العندليب الأسمر من مواليد محافظة الشرقية عام 1929، حيث التحق بمعهد الموسيقي العربية لدراسة التلحين عام 1943 ثم عمل في الإذاعة المصرية ثم تعاون مع كبار الملحنين والشعراء فى مصر والوطن العربى منهم كمال الطويل، محمد الموجي، بليغ حمدي، محمد عبدالوهاب، ومحمد حمزة، ونزار قباني الذين قدم معهم أنجح الأعمال التي خلدت في مكتبة الموسيقي العربية منها قارئة الفنجان، وزي الهوي، وسواح، وموعود، ورسالة من تحت الماء، وغيرها إلى جانب الأفلام السينمائية والمسلسلات الإذاعية التي حققت له شعبية جماهيرية كبيرة، وتوفي الفنان عبد الحليم حافظ في 30 مارس 1977.