أكد الرئيس التونسي قيس سعيد، أن الدستور التونسي الجديد لن ينص على أن الإسلام هو دين الدولة، لأن الدين هو دين الأمة وليس الدولة.
وحسب موقع نسمة التونسي، قال سعيد: "الدين دين الأمة، وليس دين الدولة"، معللا بأن الدولة لا يمكن أن تدخل الجنة أو النار، وقال: "فهذه الأخيرة (الدولة) عبارة عن شركة عمومية، لا يمكن أن تمر على الصراط أو تحمل زقفونة لتدخل الجنة أو النار".
تصريحات الرئيس التونسي جاءت خلال توديعه أول أفواج الحجاج التونسيين ذهابا إلى الأراضي المقدسة في الممكلة العربية السعودية، وقال سعيد: "القرآن يعلمنا أن الأمة هي محور الحديث، حينما يقول: "كنتم خير أمة أخرجت للناس"، ولم يقل كنتم خير دولة، وبالتالي فالدولة لا ينبغي أن توصف بالإسلام أو الكفر".
وأوضح الرئيس التونسي أن الهدف في الإسلام ليس الصلاة والصيام والحج، هذه مجرد عبادات، إنما المقصد من تلك العبادات هو الهدف الأهم في الإسلام.
ولفت إلى أن عدم الشرك بالله هو أهم شيء، قائلا: "للأسف يصنعون أنظمة ديكتاتورية ويعبدونها من دون الله، يصنعون اللات والعزي ونحن في القرن الـ21، والإسلام منهم براء".
وتعهد سعيد بنشر الحرية على اعتبار كونها مقصدا من مقاصد الشريعة الإسلامية، قائلا: "سنعمل على تركيز مقاصد الشريعة في الدستور الجديد، والحرية أحد تلك المقاصد الكبرى للشريعة الإسلامية".