شارك وزير الخارجية سامح شكري في فعاليات النسخة الثالثة من منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين والتي انطلقت اليوم وتستمر غدا تحت عنوان "إفريقيا في عصر المخاطر المتتالية وقابلية تأثر المناخ: مسارات لقارة سلمية وصامدة ومستدامة".
ويأتي انعقادها انعكاساً لحرص مصر على الدفع بأجندة العمل الإفريقي خلال المرحلة الدقيقة التي تشهدها العلاقات حيث ستتطرق نقاشات النسخة الثالثة - التي ستعقد بشكل هجين (افتراضي وحضوري) في القاهرة - إلى عدد من الأولويات الهامة للقارة الإفريقية مثل دعم التعاون من أجل مكافحة الارهاب وتجاور تداعيات جانحة كورونا وتحقيق الأمن الغدائي والدفع بجهود إعادة الإعمار والتنمية ما بعد النزاعات.
وتكتسب نسخة المنتدى هذا العام مكانة خاصة لكونها محطة هامة على صعيد الإعداد للدورة السابعة والعشرين لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ 27 COP الذي تستضيفه مصر في نوفمبر هذا العام، حيث ستسلط الضوء على تداعيات تغير المناخ على جهود تحقيق السلم والتنمية في إفريقيا، وذلك استنادا إلى دور مصر الرائد في تعزيز التعاون الدولي والإفريقي في مجال السلم والأمن من باحية، وفي مجال تغير المناح من ناحية أخرى. هذا وقد بدأت عملية الإعداد للنسخة الثالثة من المنتدى من خلال عدد من ورش العمل التي سينتج عنها توصيات محددة يتم تقديمها إلى المنتدى.
وتجدر الإشارة إلى أن مصر قد بادرت بإطلاق "منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين" خلال رئاستها للاتحاد الإفريقي عام ٢٠١٩، وفي إطار زيادتها لملف إعادة الإعمار والتنمية في مرحلة ما بعد النزاعات في إفريقيا، وقد تم تنظيم نسختين سابقاً من المنتدى، الذي يعد منصة رفيعة المستوى تجمع رؤساء الدول والحكومات وقادة المنظمات الدولية والإقليمية والقطاع الخاص والمجتمع المدني، لمناقشة التحديات التي تواجه القارة الإفريقية وطرح حلولاً شاملة ومبتكرة للتصدي لها سعياً إلى تعزيز العلاقة بين السلم والأمن والتنمية المستدامة، وذلك بالتعاون مع عدد من الشركاء الدوليين، ويصطلع مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام بمهام السكرتارية التنفيذية لمنتدى أسوان.