عقد نادي أدب قصر ثقافة بورسعيد ندوته الأسبوعية مساء أمس الإثنين، التى خصصها لمناقشة رواية “تولون الإسكندرية” للروائي إبراهيم صالح ، أدارها الشاعر أسامة عبد العزيز رئيس النادى ، وبحضور الكاتب والروائي فتحي إمبابي و الراوئي د . سامح الجباس والأديبة د. نداء عادل .
قالت د. نداء عادل، إن اللغة السردية لدي الكاتب متدفقة وأنه يمتلك من الأدوات السردية حيث تحمل الطابع الرومانسي و التاريخي و الديني يطهر بطل الرواية زاهد عن الدنيا و متصوف، فالرواية تضيف حالة تمرد داخل البيت.
ويري الدكتور سامح الجباس إن كتابة الرواية التاريخية إحياء للرواية المعاصرة، فيشيد الرواية التاريخية و لابد للقاريء أن يدرك أننا لن نأخذ التاريخ من الرواية ،لكن يؤخذ بقدر رؤية الكاتب، فشخصية الأمير كمال بطل الرواية تذكرني بكلمة الناقد الادبي الراحل د . شكري عياد : إن الذي يدفعني للفعل هو ما تفقده.
في حين قال الناقد الكبير فتحي امبابي أن الرواية التاريخية لا تعمل في إطار التاريخ بقدر ما تعمل في البحث عن الهوية و هي تحمل إسقاط بالهروب من الحاضر الي الماضي ،مضيفا إن هناك بنية موضوعية للنص ، و أمامنا ٣ تركيبات تاريخي سياسي و إنساني و فني متعلق ببناء الرواية التي تتميز بسمة الزمان “زمن البرزخ أو المطلق” والزمن البعيد المتعلق بالأحداث التاريخية والملامح الثاني هو المكان المتمثل في السفينة دانتينال التي حملت جثمان الأمير كمال فوقها .
وأشار امبابي إلى أننا في حاجة ماسة لإعادة قراءة تاريخنا، مؤكدا أنها رواية ساحرة وسحرها يأتي من خلال اللغة، وهذا العالم المتخيل، فالرواية التاريخية مهمة جدا في حياتنا.