تعقد اليوم مباحثات ثنائية بين الرئيس عبد الفتاح السيسي، ومحمد بن سلمان ولي عهد المملكة العربية السعودية ستتناول مجمل العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وسبل تعزيزها فى مختلف المجالات، فضلاً عن التباحث حول القضايا السياسية الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وذلك في إطار الشراكة الاستراتيجية العميقة والتاريخية بين القاهرة والرياض والتى تهدف إلى تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية والسلام برؤية موحدة لصالح البلدين والشعبين الشقيقين وللأمتين العربية والإسلامية.
واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي مساء أمس بمطار القاهرة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي عهد المملكة العربية السعودية الشقيقة الذي يحل ضيفاً عزيزاً على وطنه الثانى مصر في زيارة تستغرق يومين.
وأبرز المعلومات عن تطور العلاقات المصرية السعودية:
- العلاقات الثنائية بين مصر والمملكة ارتقت، بدعم وتوجيه من الرئيس عبد الفتاح السيسي والملك سلمان بن عبدالعزيز، والأمير محمد بن سلمان، إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية من خلال تأسيس مجلس التنسيق السعودي المصري، وإبرام حكومتي البلدين نحو 70 اتفاقية وبروتوكولا ومذكرة تفاهم بين مؤسساتها الحكومية.
- الرئيس السيسي دائم التأكيد على على تضامن مصر الكامل مع المملكة العربية السعودية حكومة وشعباً، في التصدي لكل المحاولات الساعية للنيل من استقرار المملكة والخليج بوجه عام، مشدداً على الارتباط الوثيق بين أمن واستقرار البلدين الشقيقين.
- زار الرئيس عبد الفتاح السيسي مؤخرا مدينة الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية في زيارة رسمية.
- الزيارة جاءت في إطار عمق العلاقات المصرية السعودية وما يربط بين الدولتين الشقيقتين من علاقات أخوة وتعاون على جميع الأصعدة، حيث بحث الرئيس خلال الزيارة مع شقيقيه جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية وخادم الحرمين الشريفين، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي عهد المملكة العربية السعودية نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع، العلاقات الثنائية الوثيقة التي تجمع بين البلدين، فضلاً عن التشاور والتنسيق حول مختلف القضايا والأزمات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك خلال المرحلة الراهنة، والتي تتطلب تضافر الجهود من أجل حماية الأمن القومي العربي.
- الرئيس اطمأن هاتفيًا على صحة خادم الحرمين الشريفين الرئيس السيسي والملك سلمان، حيث أجرى الرئيس السيسي مؤخرا اتصالاً هاتفياً مع الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولى عهد المملكة العربية السعودية، حيث اطمأن الرئيس خلال الاتصال على صحة أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، متمنياً له دوام الصحة والعافية.
من جانبه أعرب الأمير محمد بن سلمان عن خالص التقدير لتمنيات الرئيس الصادقة، مشيراً إلى ما يعكسه ذلك من عمق وخصوصية العلاقات المصرية السعودية وما يجمع بين الشعبين من روابط راسخة وممتدة.
- بعث الرئيس عبدالفتاح السيسى مؤخرا برقية تهنئة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية، بمناسبة الاحتفال بذكرى اليوم الوطني.
- تتميز العلاقات التي تربط مصر والمملكة العربية السعودية بمكانة عالية لما تتمتعان به من موقع على الخريطة السياسية والجغرافية جسد ثقلها على الأصعدة العربية والإسلامية والدولية.
- كما تمتاز المواقف بين البلدين الشقيقين بتطابق الرؤى واتفاق حول القضايا الإقليمية باختلاف جوانبها وبما تشكله من علاقات عميقة وقوية وتاريخية واستراتيجية، لا تشوبها شائبة، وتزداد متانة وقوة وصلابة في المستقبل في أفضل حالاتها بدعم من قيادتي البلدين برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود.
- وتشهد العلاقات المصرية السعودية تطورا كبيرا خلال الفترة الماضية وفي إطار العلاقات الوثيقة شهدت القاهرة والرياض العديد من الزيارات والمباحثات، والتى دائما ما تستعرض عدد من الملفات الإقليمية وتوافق الرؤى على أهمية تعزيز التعاون والتضامن العربى للوقوف صفًا واحدًا أمام التحديات التي تواجه الأمة العربية، وإنهاء الأزمات التي يمر بها عدد من دول المنطقة، بما يسهم في استعادة الأمن والاستقرار بتلك الدول.
- كما تناولت أهم التحديات التي تواجه المنطقة وعلى رأسها مكافحة الإرهاب واتفق الجانبان على أن المرحلة الراهنة والواقع الذي تعيشه المنطقة العربية يستوجبان المزيد من تنسيق الجهود وتكثيف التشاور بين كافة الأطراف المعنية على الساحة الدولية لصياغة استراتيجية متكاملة لمواجهة تلك الظاهرة التي باتت تهدد العالم بأسره.
- وأكدت المباحثات على أهمية مجابهة كل محاولات التدخل في الشئون الداخلية للدول العربية وقطع الطريق على المساعي التي تستهدف بث الفرقة والانقسام بين الأشقاء، حفاظًا على الأمن القومى العربى باعتبار ذلك الضمان الوحيد لتحقيق أمن واستقرار الدول العربية.
- العلاقات السعودية المصرية في أفضل حالاتها، واللقاء الودي الأخير بين الرئيس عبدالفتاح السيسي والأمير محمد بن سلمان ولي العهد الذي جرى مؤخرا بشرم الشيخ يعكس طبيعة هذه العلاقة ورسوخها، ومستوى التنسيق القائم بين البلدين على أعلى المستويات وهذه العلاقات تستمد قوتها من الزخم الشعبي بين الشعبين الشقيقين اللذين تربطهما أواصر الدين والعروبة والدم والمصير المشترك.
- عوامل كانت دائما وأبداً تشكل اللبنة الأساسية للعلاقة التاريخية على مر العقود لترتقي إلى مستوى العلاقة الإستراتيجية من واقع إبرام ما يقارب 70 اتفاقية وبروتوكولا ومذكرة تفاهم بين مؤسساتها الحكومية، التي عززت أطر التنسيق والتعاون المباشر بين البلدين في خدمة المصالح المشتركة.
- هناك حالة من الزخم فيما يتعلق بالتنسيق السياسي بين البلدين والذي وصل لأعلى مستوياته خلال السنوات الأخيرة وهو ما يعكس حالة التفاهم الكبيرة بين القيادتين الحكيمتين للبلدين.
- التنسيق والتشاور السياسي بين البلدين تعكسه اللقاءات والاتصالات المستمرة بين قادة البلدين، فضلا عن التنسيق على المستوى الوزاري وكبار المسئولين في البلدين، وتشكيل لجنة "المتابعة والتشاور السياسي" برئاسة وزيري خارجية البلدين إحدى الآليات المؤسسية لبحث مجمل القضايا الإقليمية والدولية في مواجهة التحديات المشتركة وخدمة قضايا أمتينا العربية والإسلامية وخدمة الأمن والسلم الدوليين.
- يستند الموقف المصري والسوداني إلى الحفاظ على الحقوق المائية لدول حوض النيل الثلاث، وبما لا يضر بمصلحة أيا منها وفقا للاتفاقيات الدولية والمملكة من جانبها تدعم هذا الموقف وتتطلع للوصول إلى اتفاق عادل بين كافة الأطراف.
– قادة مصر والسعودية يبحثان دائما مجمل القضايا الإقليمية والدولية ومواجهة التحديات المشتركة وخدمة قضايا الأمة العربية والإسلامية وخدمة الأمن والسلم الدوليين وأهمية تعزيز التعاون والتضامن العربى للوقوف صفا واحدا أمام التحديات التي تواجه الأمة العربية، وإنهاء الأزمات التي يمر بها عدد من دول المنطقة بما يسهم في استعادة الأمن والاستقرار بتلك الدول ومجابهة كل محاولات التدخل في الشئون الداخلية للدول العربية وقطع الطريق على المساعي التي تستهدف بث الفرقة والانقسام بين الأشقاء حفاظًا على الأمن القومى العربى باعتبار ذلك الضمان الوحيد لتحقيق أمن واستقرار الدول العربية
- تأكيد حرص مصر على استقرار الدول الخليجية الشقيقة في مواجهة التحديات الداخلية والإقليمية، وذلك كجزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري.
- الاعتزاز بعمق ومتانة العلاقات الاستراتيجية بين البلدين الشقيقين، إلى جانب الحرص على تعزيز وتنويع أطر التعاون الثنائي المشترك واستطلاع آليات دفعها إلى آفاق أرحب في شتى المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والتجارية.
- تبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا العربية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
- تعزيز الجهود المصرية السعودية وأوجه التعاون الثنائي بينهما والتباحث حول الجهود القائمة لمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف ونشر ثقافة التسامح والاعتدال على المستوى الإقليمي.
- التأكيد على استمرار التنسيق المشترك بين البلدين الشقيقين لمواجهة مختلف التحديات التي تواجهها المنطقة، وبما يحقق آمال شعوبها في العيش في سلام واستقرار فضلا عن بحث أزمة سد النهضة حيث يستند الموقف المصري والسوداني إلى الحفاظ على الحقوق المائية لدول حوض النيل الثلاث، وبما لا يضر بمصلحة أيا منها وفقا للاتفاقيات الدولية والمملكة من جانبها تدعم هذا الموقف وتتطلع للوصول إلى اتفاق عادل بين كافة الأطراف.
- يقيم نحو مليون مواطن سعودي في مصر، وهي أكبر جالية سعودية في الخارج، كما يفضل السياح السعوديون قضاء إجازاتهم في مصر، حيث يشكلون النسبة الأكبر من بين السياح العرب في مصر، في المقابل يوجد نحو 1.7 مليون مقيم مصري في المملكة، مما عزز العلاقات الاجتماعية بين البلدين.
- تأسست جامعة الملك سلمان الدولية في العام 2020، وهي إحدى مخرجات برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، لتنمية شبه جزيرة سيناء، وتضم هذه الجامعة 16 كلية و56 برنامجا في 3 فروع ذكية بمدن الطور، ورأس سدر، وشرم الشيخ، وتوصف بأنها واحدة من جامعات الجيل الرابع الذكية، وتهدف إلى تقديم تجربة جامعية فريدة من نوعها يمتزج فيها التعلم باستخدام أحدث التقنيات، والخبرة التطبيقية، والمعارف النظرية وخدمة المجتمع، وتنمية البيئة.