انتعشت حركة السياحة الداخلية الفنادق بالمدن السياحية الشاطئية، سواء المطلة على البحر المتوسط أو المطلة على البحر الأحمر، وكالعادة تصدرت الإسكندرية ومطروح، تليها العين السخنة ثم الغردقة، المشهد العام مسجلة أعلى المناطق زيارة وتوافدًا.
ووسط استمرار تراجع الحركة الأجنبية بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، تظل شواطئ مصر من أبرز المقاصد السياحية المفضلة للعديد من السائحين بالدول العربية، بجانب المصريين، وقال علاء عاقل، رئيس لجنة تسيير الأعمال بغرفة المنشآت الفندقية، إن السياحة الداخلية أنعشت الحركة للفنادق بمناطق شاطئية مختلفة فى مصر مع قرب حلول عيد الأضحى المبارك وبدء فترة الإجازات، خاصة فى البحر الأحمر والإسكندرية والعين السخنة ورأس سدر، فضلًا عن السياحة العربية للقاهرة الكبرى.
وأضاف أن توقف الحركة الروسية والأوكرانية فى أعقاب الحرب، أضر بشكل مباشر فنادق شرم الشيخ، بينما استطاعت الغردقة تعويضها بالسياحة الإنجليزية والألمانية والإيطالية، ولكن بنسب أقل من الروسية، موضحًا أن الحركة الداخلية كان لها تواجد قوى فى شرم الشيخ خلال أعياد الربيع بينما تتصدر الغردقة حاليا الاشغالات الداخلية فى عيد الأضحى.
ولفت إلى خروج الأقصر وأسوان من سباق العيد السياحي، نظرًا لعدة عوامل أهمها ارتفاع درجات الحرارة وبعد المسافة عن القاهرة، بينما تنتعش الحركة للإسكندرية والساحل الشمالى ومطروح بدرجة كبيرة، حيث تعتبر المقاصد الأكثر قربًا من القاهرة الكبرى، والمحببة للسياحة المحلية.
أما وجدى سعد، عضو مجلس إدارة جمعية مستثمرى جنوب سيناء، فأكد انتعاش الحركة المحلية بعد انتهاء امتحانات الثانوية العامة، مع رحلات قليلة خلال عيد الأضحى، فيما يستقبل مطار شرم الشيخ طائرات من بلغاريا ولبنان والسعودية والأردن وإيطاليا وكازاخستان وروسيا وسويسرا وإيطاليا وليتوانيا وإسرائيل، علاوة على الرحلات الوافدة من تركيا والتى تعتبر محطة لجنسيات مختلفة قريبة منها مثل: «سويسرا، ألمانيا، إيطاليا» بجانب السائحين الأتراك، مؤكدًا أن الفنادق وشركات السياحة تبذل جهودًا مضنية فى جنوب سيناء لاستعادة الحركة السياحية بالتنسيق مع شركاء المهنة بالخارج.
وتوقع أن تصل نسبة الإشغالات فى عيد الأضحى إلى نحو ٨٠٪، منها ٧٠٪ للسياحة الأجنبية والعربية و٣٠٪ للسياحة المحلية التى يتجه أغلبها لمقاصد السخنة، والغردقة نظرًا لقرب المسافة وسهولة إجراءات الوصول والعودة.
وعقد أحمد يوسف، مساعد وزير السياحة والآثار للوعى والسياحة الداخلية والوكيل الدائم للوزارة، اجتماعًا مع عدد من القيادات بالقطاعات والهيئات التابعة للوزارة لمتابعة تنفيذ خطة رفع الوعى السياحى والأثري، وتنشيط حركة السياحة الداخلية بالمحافظات المختلفة.
وأوضح مساعد الوزير أنه تم وضع هذه الخطة فى إطار أهداف استراتيجية الوزارة للتنمية المستدامة ٢٠٣٠ للاهتمام بالعنصر البشرى ورفع الوعى السياحى والأثرى لديه وتنشيط حركة السياحة الداخلية، لافتًا إلى أن هذه الخطة ترتكز على عدد من المحاور من بينها تطوير الرسائل التوعوية الموجهة للفئات المستهدفة من خلال إعداد مادة علمية تتضمن معلومات سياحية وأثرية والتعريف بأهمية السياحة والآثار وأهمية التعامل مع السائح بشكل صحيح والاهتمام بالتراث والحفاظ على الآثار، من خلال تنظيم عدد من الزيارات للمواقع السياحية والأثرية المختلفة على مستوى الجمهورية وإطلاق الحملات الترويجية والاستعانة بالمدونين والمؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعى وتنظيم ندوات توعوية وورش العمل وغيرها.
وأضاف أنه بدأ تنفيذ هذه الخطة من خلال القافلة التوعوية السياحية التى نظمتها الوزارة لمحافظة الفيوم، والتى استهدفت ٢٠٠ فرد من طلاب الجامعات والمدارس بمختلف المراحل، وذوى الهمم، وممثلين عن المجلس القومى للمرأة، وبعض المواطنين، والتى تم خلالها تنظيم ندوة توعوية وزيارة عدد من المواقع السياحية والأثرية بالفيوم.
