أكد ناصر تركي عضو اللجنة العليا للحج والعمرة، أن البعثة التي سافرت من وزارة السياحة والآثار وغرفة الشركات واللجنة العليا إلى المملكة العربية السعودية مؤخرا لمعاينة مساكن الحجاج وإنهاء الاتفاق على الخدمات المقدمة إلى حجاج شركات السياحة حققت نجاحا كبيرا جاء بعد عمل مثمر وحوارات بناءة بين الجانبين المصري والسعودي , مشيرا إلى أن البعثة بذلت جهدا كبيرا لتحقيق أقصي ما يمكن تحقيقه لصالح الحجاج وتمكين شركات السياحة من تقديم أفضل خدمة لهم.
وشرح “تركي”، في بيان صحفي، ما تم خلال تلك الفترة مشيرا إلى أن البعثة سافرت الى المملكة لتبدأ أعمالها يوم 6 يونيو الحالي وتم عقد عدة اجتماعات بين البعثة برئاسة سامية سامي وكيل وزارة السياحة والآثار ورئيس اللجنة العليا للحج والعمرة بالوزارة , وبين مؤسسة الطوافة برئاسة ماهر جمال وأيضا شركة مطوفي حجاج الدول العربية برئاسة عباس قطان , مشيرا الي أن الاجتماعات استمرت ساعات مطولة تم خلالها مناقشة كل ما يتعلق بالخدمات التي سوف يتم تقديمها إلى حجاج شركات السياحة خاصة أن منهم 6400 حاج بالمستوى الاقتصادي و2800 حاج بمستوى الخمس نجوم.
وتابع أنه كان هناك عدة حزم جاهزة بالمؤسسة أولها الخاصة بالحجاج في مجر الكبش وهو اعلي مستوي للحج وقيمته حوالي 19500 ريال شاملة الخدمات و الرسوم والضرائب , والحزمة الثانية خاصة بحجاج الخمس نجوم وقيمتها 12400 ريال وهناك الحزمة الثالثة خاصة بالحج 4 نجوم وهي لا تخص الحج السياحي حيث لا توجد برامج 4 نجوم هذا العام , وأخرها الحزمة الخاصة بالحج الإقتصادي وقيمتها 6100 ريال.
وأوضح تركي أن الحج السياحي تنفذه شركات ولم نريد أن تتفاوض كل شركة بنفسها وسعينا للتفاوض الجماعي .. وكان دور وزارة السياحة والآثار حماية حقوق المواطنين وهذا دورها الأصيل ولم تتدخل الوزارة بالطبع في المسألة التفاوضية التجارية التي تولاها مثلوا غرفة الشركات وممثلي الشركات في اللجنة العليا للحج والعمرة حيث أن التفاوض هذا العام مع شركة تجارية تمثل مطوفي الدول العربية .. ونجحت المفاوضات التي كانت صعبة وطويلة في الحصول على تخفيض علي أسعار حزم الخدمات رغم أننا ندرك صعوبة ذلك بسبب الارتفاع الذي يعلمه الجميع في تكلفة الخدمات المقدمة للحجاج , وقد أصدرت غرفة شركات السياحة منشورا للشركات بالأسعار قبل وبعد التفاوض ليدرك الجميع حجم الجهد الذي تم بذله.
واستنكر ناصر تركي الهجوم غير المبرر من البعض على البعثة ومحاولة التشكيك فيما أنجزته خلال التفاوض , مؤكدا أن هذا الهجوم بسبب جهل بما تم أو لأغراض شخصية ولم تصدقه الغالبية العظمى من الشركات التي تعي الوضع الراهن وصعوبته على الجميع , مؤكدا أن ما يهم الآن الاستعداد لإنجاح الموسم والعمل على خدمة جميع الحجاج المصريين من كافة البعثات فهم مصريون واجب على الجميع خدمتهم مؤكدا ثقته في نجاح الموسم وقيام شركات السياحة كعادتها بتقديم أفضل الخدمات إلى حجاجها.
وشدد تركي في تصريحاته على أنه يجب على الجميع وبعد انتهاء الموسم البدء في وضع خطة للمواسم المقبلة مؤكدا أن الأمر سوف يزداد صعوبة مع ارتفاع مستمر في أسعار الخدمات مما يتطلب رؤية جديدة تواكب المتغيرات العديدة خاصة فيما يخص خدمات الحجاج في المملكة العربية السعودية , وتسعى تلك الرؤية المصرية للتيسير على الحجاج في أداء الفريضة والقضاء على ظاهرة الوسطاء الذين يفسدون منظومة الحج.
وحول الوضع الحالي بالحج السياحي بعد انتهاء التفاوض ووضع الأسعار في شكلها النهائي أكد تركي أن الأسعار التي تضمنتها الضوابط المنظمة للحج السياحي هذا العام كانت أسعار استرشادية حيث لم تكن الجهات السعودية وضعت أسعارها لخدمات الموسم الجديد بعد، فتم وضع أسعار الخدمات طبقا لأخر موسم وبسعر محدد للريال على أن تتم المراجعة بعد الاتفاق النهائي وهو ما يتم حاليا , وإدراكا من المسئولية لدى الشركات تقبلت أن يتحمل الحاج جزء من ارتفاع التكلفة وأن تتحمل الشركة جزء آخر فمثلا الحج الاقتصادي والذي كان مقدرا له بالضوابط سعر 82500 جنيه جاءت الزيادة بأكثر من 20 ألف جنيه .. في حين تتجاوز الزيادة في برامج الحج الخمس نجوم 25 ألف جنيه، تلك الزيادات سوف تتقاسمها الشركة والحاج بموجب عقد بينهما يتم اعتماده من خلال النظام الإلكتروني لوزارة السياحة ويخضع لرقابة الوزارة.
وشدد تركي على أن الموسم الحالي من اصعب المواسم في ظل ارتفاع الأسعار كما سبق وكذلك قلة التأشيرات وإجراءاته التي جاءت في ظل ظروف استثنائية يعلمها الجميع وبذلت الوزارة والغرفة وأيضا اللجنة العليا جهدا كبيرا للغاية للخروج بالموسم الي بر الأمان , مشيرا الى انه تم اتخاذ كافة الاستعدادات لإنجاح الموسم ويبقى التوفيق خلال أداء الفريضة ونثق في نجاح الموسم بفضل الاستعدادات القوية بالمملكة العربية السعودية لخدمة الحجاج.