خطف البرتغالي جوسفالدو فيريرا قلوب جماهير الزمالك من بين عشرات المدربين الأجانب الذين تولوا مهمة تدريب فريق الكرة الأول عبر تاريخه، نظرًا لإخلاص المدرب الذى قبل مهمة التدريب في الولاية الثانية رغم الصعوبات الكبيرة التي تواجه الفريق سواء بإيقاف القيد منذ فترتين، أو بالأزمات المالية وانتهاء عقود اللاعبين وهبوط مستوى معظم لاعبي الفريق فنيا وتأثرهم معنويا من سوء النتائج.
«البروف فيريرا» صاحب الـ76 عامًا كان أقرب إلي اتخاذ قرار باعتزال التدريب خلال الفترة الماضية، إلا أن ضغط مسئولي الزمالك عليه من أجل إنقاذ الفريق ومع تعلقه بحب الجماهير البيضاء جعله يقبل المهمة الأشبه بالانتحارية نظرًا لما كان يمر به الفريق فنيًا فى ولاية الفرنسي باتريس كارتيرون من انقسامات بين اللاعبين وسوء مستوي فني أدى للخسارة بخماسية من الأهلي في الدور الأول والخروج الأفريقي المبكر.
وطبق «فيريرا» سياسة العدل بين اللاعبين منذ توليه المهمة، مع استبعاده للاعبين المغرورين وتصعيده لعناصر شابة كثيرة أثبتت جدارتها وجعلت «فيريرا» يكسب الرهان بالخروج من مباراة القمة 124 متعادلًا وكان أقرب للفوز، وذلك بفريق مدعم بعناصر شابة مميزة تخوض القمة 124 لأول مرة في تاريخها سواء سيد عبدالله «نيمار» أو حسام عبدالمجيد أو سيف فاروق جعفر أو يوسف أسامة نبيه.
ويسير البرتغالي «فيريرا» مع الزمالك في ولايته الثانية بالطريق الصحيح حتي الآن، حيث يحافظ على صدارة الدوري الممتاز برصيد 45 نقطة، ووصل إلي نهائي كأس مصر نسخة 2021 على حساب أسوان وينتظر فريقًا من الثلاثي، الأهلي وبيراميدز وبتروجت في النهائي، وفي نسخة الكأس 2022 وصل إلي دور الـ16.
ويأمل مجلس إدارة الزمالك في أن يخرج «فيريرا» من الموسم الحالي بحصده لأكثر من بطولة رغم الظروف الصعبة الفنية التي تواجه الخواجة البرتغالى، وفي الوقت ذاته فأن خسارة الألقاب لن تكون سببًا في رحيل فيريرا حيث يتمسك مجلس الزمالك باستمراره في الموسم الجديد المقبل لثقة الإدارة بأن المدرب البرتغالي سيقدم مستويات فنية أعلى مع الصفقات السوبر المنتظرة في الميركاتو الصيفي المقبل.