شهِدت مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية، حادث ذبح لطالبة بكلية الآداب في جامعة المنصورة، أمام بوابة توشكى، على يد زميلها مما أثار حالة من الرعب بين الطلاب والمارة.
وأفاد شهود عيان، أنهم فوجئوا بذبح شاب يُدعى محمد عادل، فتاةً تدعى نيرة أشرف، والاثنان طالبان بالفرقة الثالثة بكلية الآداب، ويقيمان بمحافظة الغربية.
وحاول القاتل الهرب، إلا أنه جرى ضبطه بمعرفة المارة حتى تم تسليمه للشرطة، وتم نقل الفتاة بين الحياة والموت فى حالة خطيرة إلى المستشفى فى محاولة لإنقاذها إلا أنها لفظت أنفاسها الأخيرة فور وصولها للمستشفى.
وأوضحت التحقيقات الأولية مع المتهم، أنه ارتكب جريمته بسبب خلاف بينهما داخل سيارة الميكروباص في أثناء ذهابهما للجامعة، فحدثت مشادة كلامية، وقرر على إثرها الانتقام منها لشعوره بالإهانة أمام الركاب، وفور نزولهما من الميكروباص أسرع خلفها وسدد لها 3 طعنات، منها واحدة بالرقبة.
وقال شاهد عيان على جريمة ذبح طالبة المنصورة، إن المتهم لاحظ أفراد أمن الجامعة يتوجهون إليه، فأقدم على الإمساك برقبة المجني عليها وذبحها، ما أحدث بها نزيفا أدى إلى مصرعها على الفور.
وأضاف، أن أمن الجامعة تمكن من استيقافه واحتجازه، ونزع السلاح الأبيض من يده، واستدعاء قوات الأمن التي ألقت القبض عليه، وجرى نقل الجثمان إلى المشرحة، تمهيدًا لاستخراج تصريح الدفن، لنقلها إلى مثواها الأخير.
وقال مصدر أمني، إنه "وفقا للتحريات الأولية التي رصدت من زملاء وأصدقاء المتهم والضحية، تبين أن الطرفين من نفس القرية في مدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، وكذلك يدرسان معا في الفرقة الثالثة بكلية الآداب جامعة المنصورة".
وحسب التحريات المبدئية توصلت إلى أن "المتهم كان يحب الضحية، وعرض عليها الزواج أكثر من مرة، لكنها أبلغته بأنها لا تفكر في الزواج حاليا".
وأكد الشهود في التحريات، أن المتهم محمد عادل شُوهد يتشاجر مع الضحية نيرة أشرف قبل الخروج من الجامعة، لكن "لم يتخيل أحد أن الأمر سيصل للقتل والذبح".
وأكد المصدر، أن المتهم لم يخضع بعد للاستجواب لعدم قدرته على الكلام، حيث طعن نفسه بعد جريمته كما تعرض للضرب على يد المارة، وسوف يستجوب فور شفائه، وجارٍ استدعاء أسرتي الطرفين للوقوف على كل التفاصيل المحيطة بالواقعة وأسبابها الكاملة.
فيما انهار أفراد أسرة الطالبة نيرة أشرف، التي ذُبحت على يد زميلها أمام بوابة توشكى الخاصة بجامعة المنصورة خلال تواجدهما أمام مشرحة مستشفى المنصورة الدولي انتصارات لاستلام جثمان ابنتهم لدفنها.
وطالب محمد غريب، عم الطالب بسرعة القصاص من القاتل، وأن يتم ذبحه فى نفس مكان قتلها ليكون عبره لغيره وللقصاص لدماء ابنتهم التى تم ذبحهة بدم بارد على يد القاتل الذى تتبعها ومعه سكين قاصدا قتلها وازهاق روحها أثناء توجهها لأداء الامتحان.
وأضاف عم الطالبة فى بث مباشر للبوابة نيوز، أن القاتل سبق أن تقدم أكثر من مرة للمجنى عليها، إلا أنها رفضت وتعرض لها من قبل، وتم عقد جلسة عرفية، وأخذ تعهد عليه، كما تم تحرير محضر ضده بعدم التعرض، إلا أنه استمر فى ملاحظته حتى قام بجريمته اليوم وقتلها بدم بارد أمام الجامعة.
وأشار إلى أن المجني عليها والدها مدرس، وربَّاها على الأخلاق، وهي محبوبة من الجميع، والكل حزين على مقتلها بتلك الطريقة البشعة على يد شيطان من الإنس تربَّص بها وتعمد قتلها وإهدار دمها أمام الجميع.