الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

المرصد الإخباري الأوروبي: القمة الأوروبية قد تشهد توترا بسبب عضوية أوكرانيا

الاتحاد الأوروبي
الاتحاد الأوروبي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

ذكر المرصد الإخباري للاتحاد الأوروبي أنه من المتوقع أن تكون هناك حالة من التوتر أثناء المناقشات التي سيجريها القادة الأوروبيون خلال قمتهم المقبلة؛ نظرًا لأن قادة فرنسا وألمانيا وإيطاليا أعربوا خلال زياراتهم للعاصمة الأوكرانية كييف مؤخرًا عن تأييدهم لمنح "وضع المرشح لعضوية الاتحاد " إلى أوكرانيا فورا، بينما مازال موقف دول أخرى، وخاصة هولندا، يتسم بالتردد فيما يتعلق بهذه المسألة.

وأكد المرصد الأوروبي - في معرض تحليل إخباري نشره اليوم "الاثنين" - أن الوضع الراهن يستلزم التحدث بصوت واحد خلال القمة الأوروبية المقبلة، المقرر أن يعقدها القادة الأوروبيون في بروكسل يومي 23 و24 من شهر يونيو الجاري؛ لمناقشة مسألة منح "وضع المرشح لعضوية الاتحاد" إلى أوكرانيا وكيفية معالجة مشكلتي ندرة الطاقة ونقص الغذاء.

وأشار إلى أن أعضاء البرلمان الأوروبي سيناقشون مقترحات مفوضية الاتحاد الأوروبي الداعية إلى منح "وضع المرشح " إلى كل من أوكرانيا ومولدوفا، بينما يتم وضع شروط لمنح هذا الوضع إلى جورجيا، لافتا إلى أن الأعضاء البرلمانيين سيصوتون على هذه المسألة يوم الخميس المقبل، وأنهم سيدلون بأصواتهم أيضًا بشأن اتفاقية مع حكومات دول بالاتحاد تدعو إلى العمل من أجل زيادة احتياطيات الغاز الاستراتيجية في أوروبا بسرعة قبل حلول فصل الشتاء.

وأوضح التحليل أن أعضاء البرلمان الأوروبي سيناقشون أيضًا موضوع علاقات الحكومة الروسية مع الأحزاب اليسارية واليمينية المتطرفة بدول الاتحاد مع الأخذ في الاعتبار تداعيات الحرب الروسية في أوكرانيا.

وقالت المحللة في مجلة المرصد الإخباري الأوروبي الكاتبة شدى إسلام "إن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا وتزايد نفوذ موسكو في منطقة جنوب شرق أوروبا وتقديم أوكرانيا وجورجيا ومولدوفا طلبات للحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي كانوا من الدوافع المحركة لإعادة تركيز الاهتمام على حملة الاتحاد لتوسيع نطاقه، حيث شهدت الفترة الراهنة انتشارًا لمخططات ومقترحات جديدة وإلقاء خطب مثيرة، بالإضافة إلى القيام بزيارات على مستوى رفيع، وذلك في الوقت الذي يستعد فيه القادة الأوروبيون للقاء طال انتظاره مع 6 من قادة دول منطقة غرب البلقان يوم 23 يونيو".

وأضافت "حملة الاتحاد لتوسيع نطاقه كان قد أصابها التعثر فترة طويلة، ولا يمكن بين عشية وضحاها نسيان الفرص الضائعة ولا الوعود التي لم ينفذها الاتحاد على مدى عشرات السنين، وأن النهج الذي اتبعه الاتحاد واتسم بالتهاون إزاء جنوب شرق أوروبا كان قد تسبب في حدوث حالة من الإحباط وأدى إلى فقدان شعبية الاتحاد ومصداقيته هناك، كما أن تراجع قوة التحول التي روج لها الاتحاد كثيرا أدى إلى تباطؤ الإصلاحات في منطقة غرب البلقان وتزايد النزعة القومية هناك، ولذلك فإن الأمر يتطلب بصورة ملحة اتباع نهج جيو سياسي جديد يتسم بالحدة".

وجاء في التحليل الإخباري للمرصد أن التحركات الرامية لدمج دول المنطقة الست في الاتحاد كانت قد اتسمت ببطء شديد يصل لحالة الجمود، وأنه على سبيل المثال استغرقت مفاوضات جمهورية الجبل الأسود من أجل الانضمام للاتحاد 10 أعوام، كما أن المحادثات مع صربيا كانت بطيئة بطريقة مؤلمة، وأن علاقات بلجراد الوثيقة مع روسيا ورفض حكومتها فرض عقوبات على موسكو أديا إلى توتر علاقات بلجراد مع بروكسل، وأن كوسوفا والبوسنة والهرسك مازالتا تنتظران الحصول على وضع المرشح لعضوية الاتحاد، وأن بروكسل فشلت في بدء مفاوضات مع ألبانيا وشمال مقدونيا، ولذلك فإنه ليس من المحتمل حدوث انفراجة قريبا.

وعلى نفس المنوال، حذر مركز "روبرت شومان" للدراسات والأبحاث الأوروبية من أن تلاشي الآمال في الحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي جعل منطقة جنوب شرق أوروبا تبدو بمثابة "جيب" داخل أوروبا يعاني من المتاعب الاقتصادية والتوترات الاجتماعية والصراعات المستمرة بدون حل، وأن الحرب في أوكرانيا ساعدت على إعادة إشعال عداوات قديمة.

وأشار المرصد الإخباري للاتحاد الأوروبي إلى أنه وفقًا لهذا التحليل، فإن القمة الأوروبية المقبلة ستتيح فرصة للاتحاد الأوروبي ليوضح ما سيحدث خلال الفترة المقبلة وليستمع إلى قادة دول غرب البلقان بشأن القضايا التي تثير القلق في بلادهم، وأن الاتحاد إما أن يحقق خلال هذه الفرصة نجاحًا كبيرًا، وإما أن يتعرض لإخفاق تام.

واختتم بالقول "نظرًا لأن المنطقة تشهد حاليًا تنافسأً متزايدًا على النفوذ فيها، فإنه يتعين على قادة الاتحاد الأوروبي التحدث بصوت واحد إلى زعماء وشعوب منطقة غرب البلقان حتى يمكن تهدئة حالة التوتر ومشاعر القلق السائدة هناك، والحد من التنافس المتنامي على النفوذ في المنطقة".