عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، اجتماعا لاستعراض التصور المحدث للبرنامج المتكامل للطروحات الحكومية، وذلك بحضور كل من الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والدكتور محمد معيط، وزير المالية، وهشام توفيق، وزير قطاع الأعمال العام، وأحمد كجوك، نائب وزير المالية للسياسات المالية، ومسئولي عدد من الجهات المعنية.
وفي مستهل الاجتماع، أشار رئيس الوزراء إلى أن هذا الاجتماع يستهدف مناقشة التصور المتكامل لبرنامج الطروحات الحكومية في ضوء قيام وزارة المالية بتحديثه وفقا للتكليفات الموكلة لها، بالتنسيق مع الوزارات والجهات المعنية، فضلاً عن الوقوف على البرنامج الزمني المقترح للطروحات الحكومية.
وفي هذا الإطار، أكد الدكتور مصطفى مدبولي أننا ننطلق في تحديد رؤيتنا كحكومة لبرنامج الطروحات ومجالات العمل به، مما تضمنته وثيقة "سياسة ملكية الدولة"، التي أعلنت عنها الحكومة مؤخرا، وبدأت حوارا مجتمعيا بشأنها مع مختلف الخبراء والمختصين.
ولفت رئيس الوزراء إلى أننا نحرص في الحكومة على مراقبة الأوضاع الاقتصادية على الصعيدين العالمي والمحلي باستمرار، في ظل الظروف والتداعيات السلبية للأزمة العالمية الراهنة وما خلفته من اضطراب في الأسواق، لتحديد التحرك المناسب، كما نعمل على إجراء تقييم موضوعي لأداء السوق المصرية خلال المرحلة الحالية؛ من أجل اتخاذ الخطوات المناسبة في التوقيت الملائم، لتفعيل برنامج الطروحات الحكومية؛ من أجل التركيز على جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة وتعظيم الاستثمار الخاص المحلي، والذي من شأنه دفع معدلات النمو وتقوية وتحسين الأوضاع الاقتصادية بمصر.
وصرح السفير نادر سعد، المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء، بأن الاجتماع شهد استعراضا لتحديث برنامج الطروحات الحكومية المرتقبة، مشيرا إلى أن هناك تعاونا وتنسيقا مباشرا بين جميع الوزارات والجهات المعنية؛ لتحقيق مستهدفات الدولة فيما يخص هذا الملف، موضحا في الوقت نفسه أنه تم التأكيد خلال الاجتماع على أن الإجراءات والظروف الاقتصادية هي التي تحكم مواعيد الطروحات الحكومية، مع الأخذ في الاعتبار ضرورة توافق الأطراف والجهات على رؤية حيال التصور المحدث للبرنامج ومواعيد الطرح.
وأضاف المتحدث الرسمي أنه تم التنويه خلال الاجتماع إلى أنه سيتم مواصلة العمل على إعداد تصور واضح لبرنامج الطروحات في البورصة؛ للانتهاء من الصورة النهائية للبرنامج خلال الفترة المقبلة.