اختار المخرج السينمائي الفلسطيني المقيم في النرويج "أياد أبو روك" القاهرة لتكون محطة أطلاق روايته الادبية الاولى، والتي تحمل اسم "عراف النرويج".
الرواية التي صدرت اخيرا عن دار معجزة للنشر يسجل فيها روح تجربته الخاصة في السفر والترحال والاقامة في النرويج، وذلك من خلال نسج حكايات قريبة الشبه بكثير من القصص الحقيقية التي عايشها بنفسة، وتبرز منها صراعات ثقافية وسياسية وإنسانية.
تتحدث الرواية في بدايتها عن الصراعات النفسية التي يجابهها الإنسان في بلاد الغربة، وتُبيِّنُ العوائق والعقبات التي تعارضه منذ أول لحظة تطأ قدماه بلاد الغربة، مُسلطةً الضوء على الفوارق الموجودة في العادات والتقاليد واشياء اخرى كثيرة.
تمثل "عراف النرويج" تجربة أدبية فريدة يعتمد فيها الكاتب على رؤية المخرج السينمائي، فتلعب الصورة دورا كبيرا في رسم المشهد، بينما يظل إيقاع الأحداث متواصلة بشكل يأخذ القاريء في رحلة ممتعة إلى اعماق الرواية.
وفي سياق الرواية يطرح الكاتب قضيته بين السطور، فهو مبدع فلسطيني لا ينفصل عن احلام الوطن العابرة للحدود، وفي الوقت الذي يحاول فيه التعايش مع واقعه خارج الحدود، تظل روحه تتوق الى احلام العودة والحرية والحياة الافضل للبشر.
اياد ابو رك كاتب ومخرج سينمائي فلسطيني، درس الإعلام في القاهرة، وسافر الى النرويج حيث استقر هناك وبدأ مشروعه الفني، وقدم مجموعة من الافلام الوثائقية التي عبر فيها عن قضايا انسانية تتعلق بالهجرة والغربة، ومنها فيلم "السفينة"، والذي تناول فيه حادث غرق السفينة 6/9 فى البحر المتوسط، وعلى متنها مائتا مهاجر، والتى انطلقت من غزة فى سبتمبر 2015 قبل اختفائها فى عرض البحر، وفيلم "مازلت وحدي" والذي قدم فيها جوانب من حياة العرب في بلاد المهجر.