أكد المهندس هاني العسال، عضو مجلس الشيوخ، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي التى ألقاها عبر الفيديو كونفرانس أمام قمة منتدى الاقتصاديات الكبرى حول الطاقة وتغير المناخ، عكست جهود الدولة المصرية في مواجهة هذه الظاهرة ومدى إدراكها لأهميتها والعمل على تحول الخطط الموضوعة للتنفيذ الفعلي على الأرض للوصول إلى أهداف اتفاق باريس، وفي مقدمتها هدف الواحد ونصف درجة مئوية.
وأوضح "العسال"، أن الدولة قامت بجهود هامة للتعامل والتكيف مع التغيرات المناخية وأولها إطلاق استراتيجيتها الوطنية لتغير المناخ 2050، والسعي لإقامة شراكات حقيقية بين الحكومات وغيرها من الأطراف الفاعلة من غير الحكومات، من مؤسسات للتمويل ومنظمات دولية ومجتمع مدني، أن انعقاد الدورة الـ 27 لقمة المناخ العالمية في مصر سيكون فرصة هامة لبحث آليات التكيف مع آثاره السلبية، ووضع أطر تنفيذ خطط للتقليل من الانبعاثات خاصة وأن هناك تأثير مباشر لتغير المناخ على أنواع مختلفة من المحاصيل الزراعية والأمن الغذائي، مشيرا الى أن التغير سيؤدي إلى خسارة أكثر من 15% من الإنتاج الزراعي .
وشدد عضو مجلس الشيوخ، على أن الدولة نفذت 30 مشروعا قوميا للتصدى للتغيرات المناخية من أجل تحسين نوعية حياة المواطن، كما أن مؤتمر cop 27 سيهتم بشكل خاص بالقضايا ذات الأولوية للقارة الافريقية، وبحث آلية تحقيق التوازن بين التصدي لظاهرة التغير المناخي وتحقيق النمو لاقتصاديات القارة وهو ما تحرص عليه الدولة في الوقت الحالي.
وطالب "العسال"، بضرورة النظر في وضع خطط فعالة تواجه تأثير تلك التغيرات المناخية على السياحة و وضع الأنشطة المبتكرة في الري، ورقمنة المنتجات الزراعية، وتأمين عملية نقل ووصول الموارد المائية، ومراجعة مدى ملائمة خطط العمل للأنشطة التى تعد عنصر رئيسي فى التغيرات المناخية مثل الأنشطة الصناعية، وسائل النقل، الاشتعال الذاتى للمخلفات، وكيفية إعادة ضبطها، ودعم الاستثمار الأخضر والطاقة المتجددة وتعزيز المشروعات التكنولوجية الصديقة للبيئة.