الجمعة 27 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

معلومات لا تعرفها عن لوحة المجاعة المنحوتة بالهيروغليفي

لوحة المجاعة
لوحة المجاعة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

ترك الفراعنة عدد لا يحصى ولا يعد من القطع الأثرية الثمينة وذات اهمية كبيرة تحكي فترة من فترات مصر القديمة وتوضح الكثير عن الحضارة الفرعونية العظيمة ومن ضمن تلك القطع لوحة مهمة ونادرة تسمى “لوحة المجاعة”، وهي عبارة عن نص منحوت بالخط الهيروغليفي بجزيرة سهيل بأسوان، وقد سجلت قصة المجاعة في عهد الملك زوسر، الأسرة الثالثة، ترجع اللوحة الي العصر البطلمى، وتحتوي اللوحة على 42 عمودًا ويظهر أعلى اللوحة ثلاثة معبودات مصرية “ثالوث الفنتين” يتقدمهم خنوم وأمامهم زوسر حاملًا للقرابين في يديه.
وسبب المجاعة في هذا الوقت كان توقف منابع النيل عن الفيضان فأصبحت هناك مجاعة في العام الثامن عشر من حكم الملك زوسر نتيجة لقلة المحاصيل فهلكت الحيوانات وشعر الشعب بالجوع واستمرت لمدة سبع سنوات، وكان للمهندس العبقري والوزير إيمحوتب دور كبير في التغلب علي هذه الفترة، حيث لجأ اليه الملك فأوحي اليه ايمحوتب وكبار الكهنة بان هناك قرية تدعى "آبو" أسوان حاليًا هي المنبع الذي ينشأ الفيضان عنده، وأن المعبود خنوم هو الذي يتحكم في الفيضان من منبع النيل فقام زوسر بتقديم القرابين لمعبودات هذه المنطقة.
 ولكن بعد ذلك يقال أن الملك زوسر رأى حلمًا يظهر فيه المعبود خنوم للملك زوسر ويحادثه وبعدما أفاق زوسر من رؤياه آمن أن خنوم وحده هو صاحب السيطرة فأوقف التقديمات لغيره وجعل لمعبده الحق وخصص لصالح معبد خنوم ايراد العديد من الضرائب وخاصة ضريبة الأسماك التي خصص له عشرها ، وتم تسجيل أحداث هذه القصة على أحد أحجار الجزيرة وسميت هذه القصة بلوحة المجاعة.
وتدور حول لوحة المجاعة رآيان وهما:
-الأول من يرى أن القصة مختلقة من كهنة خنوم في المنطقة لاستعطاف ملوك البطالمة بعد أن طغت شهرة المعبودة إيسة على المعبود خنوم ويوافق ماسبيرو هذا الرأي. 
-الثاني من يرى أن القصة لها أصل قديم وكُتبت في عصر الدولة القديمة ولكنها تُلفت، فلما زار أحد الملوك البطالمة الجزيرة، ويعتقد أنه بطليموس العاشر قص عليه الكهنة القصة كاملة فأمر بإعادة نشرها وتجديد معبد خنوم في جزيرة سهيل ويوافق كورت زيته هذا الرأي وهو التفسير المقبول حتى الآن.
والجدير بالذكر أنه في وقت ترجمة اللوحة لأول مرة كان يُعتقد أنها كانت على علاقة بقصة مجاعة السبع سنوات قصة سيدنا يوسف، ولكن بعد المزيد من الأبحاث الأخيرة أظهرت أن مجاعة السبع سنوات كانت أسطورة مشتركة بين جميع الثقافات تقريبا من منطقة الشرق الأدنى وهناك أسطورة في بلاد ما بين النهرين تتحدث أيضا عن مجاعة سبع سنوات وهي الأسطورة الملحمية الشعرية الشهيرة جلجامش.