في الوقت الذي تعثرت فيه المفاوضات المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني، بعد رفض واشنطن شطب الحرس الثوري الإيراني من قوائم الإرهاب، وإصدار الوكالة الدولية للطاقة الذرية قرارًا يدين إيران بسبب عدم تعاونها مع الوكالة، رجح نواب في مجلس الشيوخ الأمريكي أن تفشل كل الجهود لإحياء الاتفاق النووي الإيراني الموقع عام 2015، أو حتى التوصل لاتفاق جديد بعد مفاوضات شاقة استمرت أكثر من عام.
يأتي ذلك في ظل اتفاق الأطراف في الأساس على مسودة اتفاق كان قد صاغها المفاوضون في العاصمة النمساوية فيينا، قبل زيارة إنريكي مورا إلى طهران خلال الشهر الماضي، إلا أن المطالب الإيرانية بشأن رفع العقوبات بشكل كامل ورفع الحرس الثوري من قوائم الإرهاب عطلت التوقيع على أي اتفاق جديد أو مسودة تتعلق بإحياء الاتفاق.
وفي هذا الإطار قال بوب مينينديز، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، إن إيران لن توقع على أي اتفاق مرتقب مع المفاوضين الدوليين في النمسا.
وأضاف، أن الإدارة الأمريكية لا تزال تقدم عرضها المتعلق بالاتفاق الجديد الذي يحد من قدرات إيران النووية، إلا أنه لا يوجد في الأفق ما يؤكد على نية إيران التوقيع على أي اتفاق أو مسودة لذلك الاتفاق الذي يقيد رغبتها في التوصل للسلاح النووي.
وأشار إلى أن الإدارة الإيرانية نفسها منقسمة على نفسها في ظل وجود جانب يرغب في التوصل لاتفاق، فيما يرغب الجانب الآخر في عدم التوقيع على أي اتفاق يحد من قدرات إيران، فيما يطالب البعض برفع كافة العقوبات الاقتصادية والرمزية عن إيران دفعة واحدة، وكذلك شطب الحرس الثوري الإيراني من قوائم التنظيمات الإرهابية الأمريكية.
ونقلت وسائل إعلام أمريكية عن السيناتور بن كاردان، عرض لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، مشيرا إلي أن الموقف الإيراني غير واضح حيال مسألة التوقيع على اتفاق نووي من عدمه، مؤكدًا أنه من الصعب التكهن بما في رأس الإيرانيين من أفكار.