قال شهود عيان في إثيوبيا أمس الأحد إن 230 شخص من عرقية الأمهرة قتلوا في هجوم بمنطقة أوروميا بالبلاد واتهموا جيش تحرير أورومو بارتكاب تلك الجريمة.
وقال عبد السيد طاهر، أحد سكان مقاطعة جيمبي، لوكالة أسوشيتد برس "أحصيت 230 جثة، وأخشى أن يكون هذا هو الهجوم الأكثر دموية الذي نشهده ضد المدنيين في حياتنا "، أضاف بعد أن نجا بصعوبة من الهجوم الذي وقع أمس الأول السبت "نحن ندفنهم في مقابر جماعية، وما زلنا نجمع الجثث، ووصلت وحدات الجيش الاتحادي، لكننا نخشى أن تستمر الهجمات إذا غادرت".
وارتكبت المذبحة أمس الأول السبت 18 يونيو في منطقة تولي كيبيلي، في جيمبي ووريدا في منطقة غرب ووليجا، وهي الأكثر دموية في الأشهر الأخيرة.
وقال شاهد آخر يدعى شامبل، إن عرقية الأمهرة التي استقرت في المنطقة منذ حوالي 30 عامًا في برامج إعادة التوطين كانت "تُقتل مثل الدجاج"، واتهم الشاهدان جيش تحرير أورومو بشن هذه الهجمات، في الوقت الذي ألقت الحكومة الإقليمية في أوروميا باللوم أيضا على جيش تحرير السودان، بالتورط في الحادث، قائلة إن المتمردين شنوا الهجوم بعد عجزهم عن مقاومة العمليات التي شنتها قوات الأمن الفيدرالية".
وذكرت صحيفة أديس ستاندرد المحلية أن لجنة حقوق الإنسان الإثيوبية أكدت أن الحادثة مرتبطة بالاشتباكات بين قوات الأمن الحكومية وجيش تحرير أورومو، المشار إليه.
وقالت لجنة حقوق الإنسان في أورومو، أمس الأحد، إن عمليات القتل وقعت في أعقاب "اشتباكات بين القوات الحكومية ومقاتلي جيش تحرير أورومو" وقالت إن "هجوم الجماعة المسلحة" ضد المدنيين "أدى إلى خسائر فادحة في صفوف المدنيين، وإصابات، وأضرار في الممتلكات.. لا يزال السكان يطالبون بالمساعدة الفورية بسبب المخاوف الأمنية في المنطقة ".
وفي بيان صدر يوم السبت، ألقت حكومة ولاية أوروميا الإقليمية باللوم على المتمردين وتعهدت بأن "تواصل قوات الأمن الفيدرالية والإقليمية قمع" الجماعة المسلحة، التي تم تصنيفها على أنها جماعة إرهابية من قبل البرلمان الإثيوبي.
تشهد إثيوبيا توترات عرقية واسعة النطاق في عدة مناطق، معظمها بسبب المظالم التاريخية والتوترات السياسية، وتم استهداف عرقية الأمهرة، وهو ثاني أكبر مجموعة عرقية بين أكثر من 110 مليون نسمة في إثيوبيا، بشكل متكرر في مناطق مثل أوروميا.
ودعت لجنة حقوق الإنسان الإثيوبية التي عينتها الحكومة يوم الأحد الحكومة الفيدرالية إلى إيجاد "حل دائم" لقتل المدنيين وحمايتهم من مثل هذه الهجمات.
كشف التحقيق الذي أجرته أديس ستاندارد، والذي استمر لأشهر ونُشر في فبراير من هذا العام، عن محنة مئات المدنيين من أفراد مجتمع الأمهرة من مختلف أنحاء منطقة ووليجا الذين فروا من هجمات متواصلة وكانوا يلتمسون اللجوء في أديس أبابا؛ اكتشف التقرير أيضًا أن مئات آخرين قد تم نقلهم إلى منطقة أرسي بولاية أوروميا الإقليمية.
تقع منطقة غرب ووليجا بولاية أوروميا على طول الحدود مع ولاية جامبيلا، حيث أسفرت معارك عنيفة بالبنادق شاركت فيها قوات الأمن الإقليمية والقوات المتمردة المشتركة لجبهة تحرير جامبيلا و OLA يوم الخميس 16 يونيو عن مقتل العشرات من المدنيين وقوات الأمن.