لا تزال أصداء القمة 124 تلقي بظلالها داخل النادي الأهلي في ظل حالة الغضب الشديدة التي انتابت الجمهور عقب الفشل في تحقيق الفوز الذي رآه البعض سهلًا، ولكن «المارد الأحمر» سقط في فخ التعادل الإيجابي بهدفين، بل كان قاب قوسين أو أدنى من الخسارة.
غصب الجمهور جاء بسبب رعونة اللاعبين ووصل إلى حد وصفهم بالمتخاذلين، بعد أن كان «المارد الأحمر» هو الأفضل في الشوط الأول وكانت لديه القدرة على إنهاء المباراة في الدقائق الخمس والأربعين الأولى، لكنه لم يفعل وترك الزمام في الشوط الثاني إلى أبناء الزمالك، الذين نجحوا في إدراك التعادل وتسجيل هدف التقدم في أقل من 10 دقائق قبل أن يتأزم موقف «المارد الأحمر» وينجح صلاح محسن في إدراك هدف التعادل في الوقت الحرج من اللقاء.
حالة الغليان لدى الجمهور انتقلت بالتبعية إلى مجلس إدارة النادي الأهلي برئاسة الكابتن محمود الخطيب، وكذلك شركة الكرة برئاسة ياسين منصور، بالإضافة إلى لجنة التخطيط برئاسة محسن صالح، واتفق الأطراف الثلاثة على ضرورة إبعاد المقصرين والمتخاذلين عن الفريق في نهاية الموسم، حتى يعود نادي القرن الإفريقي إلى الطريق الصحيح.
وقالت مصادر، داخل القلعة الحمراء، إن الاتجاه الأقوى حاليًا هو استبعاد بعض المقصرين فى نهاية الموسم وتعويضهم بلاعبين مميزين، سواء أجانب أو نجوم في الدوري المصري، ولكن ذلك يتوقف على قرار المدير الفني الجديد، بالإضافة إلى قدرة النادي على حسم الصفقات في فترة الانتقالات الصيفية المقبلة.
ويخشى النادي الأهلي ومجلس إدارته من انفراط عقد الفريق لا سيما وأن مقبل على مباريات مصيرية، بداية من لقاء غول المحلة الذي سيقام الأربعاء المقبل في مسابقة الدوري الممتاز، وبعده لقاء بيراميدز في الدور ربع النهائى من بطولة كأس مصر النسخة الماضية، لذلك يسعى الجميع إلى تصحيح المسار قبل فوات الأوان، وينوي «الخطيب» عقد جلسة مع اللاعبين يعنفهم خلالها على التخاذل والأداء السيئ أمام الزمالك.
جلسة «الخطيب» مع اللاعبين ستكون خلال الساعات المقبلة، وستكون تحت عنوان الإصلاح والتهذيب، لأنه غاضب بشدة من الأداء والرعونة والتخاذل في القمة ويخشى استمرار هذه الحالة في قادم المباريات والتي يترتب عليها نتيجة واحدة هي خسارة الدوري المصري، والخروج من هذا الموسم بلا بطولات.