عام أول مرَّ على انتخاب إبراهيم رئيسي، رئيسًا لإيران، وما تزال طهران تعاني.
وأبرزت الصحف الإيرانية، اليوم الأحد، نهاية العام الأول منذ انتخاب رئيسي في 18 يونيو 2021 بانتقادات شديدة لفريقه الاقتصادي.
ورحب معظم كتاب الأعمدة والمعلقين باستقالة وزير العمل حجة عبد المالكي، لكنهم قالوا إن المزيد من الوزراء سيتعين عليهم مغادرة الحكومة.
وقال بعض المعلقين، بمن فيهم النائب الإصلاحي ناصر غفامي، إن استبدال وزراء حاليين بوزراء جدد لا يمكن أن يحل مشاكل إيران الاقتصادية، مضيفا أنه حتى أفضل الاقتصاديين لا يستطيعون معالجة الأزمة الاقتصادية الحالية لأن السبب الكامن وراء المشاكل هو النظام السياسي نفسه، كما أن إيران تعتمد على روسيا والصين، مضيفًا أن البلدين يتبعان مصالحهما الخاصة.
وتساءل النائب السابق محمد رضا خباز: “ألا يشعر هؤلاء الوزراء بأي خجل حتى أمام ضميرهم لقبولهم تولي مسؤولية وزارات رئيسية؟ على أي أساس تم تعيينهم رئيسي وزراء؟ وماذا يفكر من اقترح هؤلاء الأفراد؟ الوضع الآن؟”، مضيفًا إن المزيد من الوزراء من حكومة رئيسي بحاجة إلى الرحيل.
فيما قال الصحفي الإيراني، محمد شادي في تعليق في جريدة جهان سانات، أنه كان واضحًا للصحفيين أن وزراء رئيسي غير لائقين لوظائفه، فيما أكد أن إيران بحاجة إلى إثبات أن سياساتها الاقتصادية تتماشى مع الأعراف الدولية إذا كانت ترغب في جذب الاستثمار الأجنبي.
فيما كتبت صحيفة أرمان إمروز اليومية الإصلاحية، أنه خلال الأشهر العشرة الماضية منذ تولى رئيسي منصبه، أصدر توجيهًا رئيسيًا كل 9 أيام، ومع ذلك، 3 من كل 4 أوامر تم تجاهلها من قبل أولئك الذين اضطروا إلى تنفيذها".
وأضافت الصحيفة: "من بين 37 أمرًا رسميًا أصدرها رئيسي، لم يتم تنفيذ 27 منها إطلاقًا، وتم تنفيذ 6، وتم التخلي عن 4 أخرى أثناء تتفيذها.
في غضون ذلك، كتب طموريس حسيني في مقال بصحيفة توش الإيرانية: "بسبب أداء الحكومة، اتسع الانقسام بين الشعب والمسؤولين بشكل متزايد في السنوات الأخيرة، مشيرا أن الحكومة الحالية تلقي باللوم على سابقيها وأعضاء الحكومة السابقة يلومون الطريقة تجري الانتخابات في إيران، كما قالت إن ارتفاع عدد الاحتجاجات هو مؤشر آخر على فشل الحكومة بينما تواصل لوم الولايات المتحدة.
ونقلت الصحيفة عن النائب السابق غلام رضا جعفر زاده إيمان أبادي قوله "يجب أن أقول بوضوح إنني أشك في نزاهة فريق رئيسي الاقتصادي. يحتاج رئيسي إلى تعديل وزاري في حكومته ومحاولة الوفاء بالوعود التي قطعها للشعب مقابل أصواتهم".