تستضيف مصر قمة المناخ في نوفمبر المقبل، ( ( COP 27في ظل اهتمام دولي بظاهرة الاحتباس الحراري وتغير المناخ بسبب الانبعاثات الحرارية التي رفعت درجة حرارة الأرض ومن هذا المنطق فكر مجموعة من طلاب الفرقة النهائية بقسم الإعلام جامعة الوادي الجديد لتنفيذ مشروع التخرج لهم لهذا العام الدراسي 2022م، يتناول هذه القضية تحت عنوان " كوكبي" ولأهمية الموضوع تحول المشروع لحملة شبابية توعوية بالوادي الجديد.
أحمد سليم، طالب بالفرقة الرابعة بكلية الآداب جامعة الوادي الجديد، أن المشروع تحول إلى الحملة جرى تدشينها بهدف نشر الوعي بين الجماهير لمواجهة التأثيرات السلبية الناتجة عن التغييرات المناخية، خاصة فيما يتعلق بالأنشطة اليومية مثل قطع الأشجار، وعوادم المصانع والمركبات، ومن خلال البحث الميداني للمشكلة توصلت فريق العمل من الطلبة لمجموعة حلول تنقسم إلى قسمين أساسين حلول تتولى تنفيذها الدولة وحلول ينفذها المواطن العادي.
أوضح سليم، أن الحلول التي ينفذها المواطن مثل زرع شجرة والتخفيف من استخدام المواصلات ذات العوادم والاعتماد على الدراجات الهوائية وجميع الممارسات اليومية التي من شأنها تخفيف انبعاثات الغازات الملوثة للبيئة.
وقالت أماني أحمد علي، طالبة بالفرقة الرابعة بكلية الآداب جامعة الوادي الجديد، إن المشروع عندما تحول لمبادرة شبابية جرى التركيز خلالها على الآثار السلبية الناتجة من ممارسات الإنسان، التي ارتكبها في حق الطبيعة والتي تسببت في ارتفاع درجة حرارة الأرض وأدت إلى كوراث طبيعية مثل الفيضانات وآثارها السلبية ولذلك كان الهدف من الحملة هو التركيز على التوعية للحد من هذه الأنشطة الضارة التي تسبب في زيادة حرارة الأرض.
أوضحت أمل عادل، طالبة بالفرقة الرابعة بكلية الآداب جامعة الوادي الجديد، أن المشروع جرى تنفيذه بهدف نشر الوعي بين المواطنين وتحفيز الدولة على تكثيف جميع الأنشطة الخضراء التي تساعد البيئة على استعادة عافيتها وتقليل مخاطر الانبعاث للغازات الضارة بالبيئة ونشر الوعي بفوائد وأهمية ممارسة رياضة المشي وتقليل استخدام الطاقة.
وأكدت أمنية النميري، طالبة بالفرقة الرابعة بكلية الآداب جامعة الوادي الجديد، أن الحملة تتضمن التوعية بمخاطر حرق النفايات والأشجار والمواد البلاستيكية وأضرار قطع الغابات وما يترتب من آثار سلبية على البيئة بما يضر بدرجة حرار الكوكب التي ارتفعت بشكل تسبب في حدوث كوراث طبيعية، فركزت الحملة على تحفيز الجهات المعنية على تكثيف حملات زراعة الأشجار في جميع أنحاء الأرض وفي كل مكان بها.
ولفتت دنيا سالم، طالبة بالفرقة الرابعة بكلية الآداب جامعة الوادي الجديد، إلى " كوكبي" تضمنت نشر الوعي والإشارة إلى مفهوم الغازات الدفيئة والتي تحافظ على درجة حرارة الكوكب وشرح امتصاص الكوكب طاقة الشمس على هيئة هذه الغازات وارتفاع نسبتها في الكوكب نتيجة زيادة معدلات انتاج غاز ثاني أكسيد الكربون بما تسبب في رفع درجة حرارة الأرض وذوبان القطبين وبالتالي ارتفاع مناسيب مستوى المياه في البحار والمحطات وهو أدى لفيضانات، مع الإشارة لتاريخ الثورة الصناعية وما سببته في زيادة معدلات استهلاك الوقود الحفري من فحم وبترول وهو أدى للتغيرات المناخية الكارثية.
فيما قال رامي عيد، طالب بالفرقة الرابعة بكلية الآداب جامعة الوادي الجديد، إن مشروع التخرج عندما تحول لحملة توعوية ركز في عدة مطالب أبرزها الاحتياجات الخاصة بضمان نجاح الحملة وتحقيق الهدف منها وهو دور كل جهة وكل مواطن في مواجهة التغييرات المناخية والحد من آثارها فمثلا مطلوب من الدولة تشريع و سن قوانين جديدة تتضمن عقوبات صارمة على المصانع الملوثة للبيئة وعدم تنفيذ إجراءات تقليل هذا التلوث، تكثيف حملات زرع الأشجار بجميع أنواعها في جميع الانحاء.
وقال عمر سعيد، طالب بالفرقة الرابعة بكلية الآداب جامعة الوادي الجديد، إن الحملة تضمنت التوعية بسرعة تشريع قوانين وإجراءات تنفيذية لمواجهة مشكلة القمامة وتكثيف جهود إعادة تدويرها، والتوعية بالممارسات اليومية التي تقلل انتاج المخلفات والقمامة، وجرى التنسيق للحملة من خلال عدة وسائل إعلامية فمثلا تواصل معنا محمد العراقي، المنسق الإعلامي لمنتخب مصر، والذي دعم حملتنا على منصة التواصل الاجتماعي الفيس بوك، بالإضافة لدعم قناة " أون سبوت للحملة"، من خلال بعض المذيعين بها، ووصلت عدد المتابعين للحاملة على الفيس بوك لـ2 مليون متابع خلال شهر واحد فقط.
فيما أضاف محمد حامد شهاب، طالب بالفرقة الرابعة بكلية الآداب جامعة الوادي الجديد، أن التوعية بمخاطر حرق المخلفات الزراعية كانت أحد محاور التوعية خلال الحملة خاصة هنا في الوادي الجديد، حيث إن هذه المشكلة تظهر بوضوح وبشكل قوي لدى مزارع المحافظة والذي يتخلص من مخلفات النخيل من خلال حرقها وهو ما يتسبب في زيادة نسبة غاز ثاني أكسيد الكربون، بل وانتشار الحرائق وزيادة مساحتها مثلما حدث قبل ذلك في حريق قرية " الراشدة" الشهير والذي تسبب في إضرار بعض المنازل.
وأشارت مريم دسوقي، طالبة بالفرقة الرابعة بكلية الآداب جامعة الوادي الجديد، إلى تركيز الحملة على نشر الوعي بأن الكل والجميع هو جزء من الحل ومواجهة المشكلة وأن التراخي فيها سيعود الضرر على جميع بلا تمييز أو تفريق ولذلك كانت محاور التوعية تشمل جميع الفئات العمرية والمراحل السنية وجميع المسئولين لمواجهة كافة الآثار السلبية الناجمة عن الاحتباس الحراري وارتفاع درجة حرارة الكوكب نتيجة الممارسات البشرية الضارة للبيئة والطبيعة.
وقالت نهال محمد، طالبة بالفرقة الرابعة بكلية الآداب جامعة الوادي الجديد، إن حملة كوكبي تناولت أهمية توعية المجتمع بخطورة التغير المناخي على كوكب الأرض وأنه أصبح قضية عالمية تهم جميع دول العالم، وبينوا أيضا أن الحملة ركزت على معرفة الإنسان بالسلوكيات السلبية التي يقوم بها ونتائجها وكيفية إيجاد حلول لتلك المشكلات ومن أهمها كثرة استهلاك الطاقة الكهربائية، والتبذير في استخدام المياه وتراكم المخلفات في الشوارع، وحرق الأشجار.
من جانبها أكدت الدكتورة فاطمة طه، أستاذ مساعد بكلية الآداب قسم الاعلام جامعة الوادي الجديد، والمشرفة على مشاريع التخرج بالكلية، ومدير البوابة الرقمية بالجامعة، أن مشروع التخرج لطلبة الفرقة الرابعة بقسم الاعلام " كوكبي" تحول لحملة شبابية توعية لأهمية المحتوى الذي جرى التركيز خلال المشروع وتزامنه مع استشافة مصر لقمة المناخ (COP 27) والتي تستضيفها مصر في شرم الشيخ في شهر نوفمبر المقبل.
وأضافت فاطمة، أن المشروع والحملة لاقى استحسان أعضاء هيئة التدريس بالكلية، حيث أطلق الطلاب حملة توعوية للحد من التغيرات المناخية لكوكب الأرض تحت شعار "تعديل سلوكنا يحمي كوكبنا" لتوعية المجتمع بخطورة التغير المناخي على كوكب الأرض وأنه أصبح قضية عالمية تهم جميع دول العالم.