يُشارك الفنان في أعمال فنية بمُعطيات مُعيَّنة، وبعد تفكير عميق ومزيد من النضج ربما يندم في قرارة نفسه على بعض ما قدمه للجمهور، ويراه غير مناسب، وفي أحيان أخرى يُفصح عن ذلك.
كان الندمُ عاملًا مشتركًا لدى عدد من الفنانين، منهم: حمو بيكا، وإياد نصار، وشيرين عبد الوهاب؛ حيث عبَّر كل منهم عن شعوره على مدار الأسبوع الماضي، نستعرض ذلك في التقرير الآتي:
إياد نصار وفيلمه «أصحاب ولا أعز»
بينما عبر الفنان الأردنى إياد نصار عن ندمه على المشاركة فى فيلم «أصحاب ولا أعز»، واصفًا إياه بسوء التقدير، حيث أثار العمل وقت عرضه موجة عالية من الانتقادات.
وتحدث «إياد» عن ذلك خلال حواره في برنامج من مصر الذي يقدمه الإعلامي عمرو خليل على قناة «cbc»، وقال إنه يحترم رأي كل من انتقدوا الفيلم لأنه يستفيد من هذا النقد، موضحًا أنه رأى الفيلم وتعامل معه كفكرة كيف يكون الهاتف الذكي مسيطرًا على الناس، ولم يرى الجوانب الأخرى التي اعترض عليها الناس وهذا سوء تقدير منه.
وتابع «نصار»: «في ناس رفضت المشروع، واعترضت عليه، أنا بحترم رأيهم جدًا، هل أنا لما وافقت على أصحاب ولا أعز، هل أنا شخص شرير، كنت عايز أخدش الحياء وأدمر المجتمع لا خالص»، وأضاف «إياد»: «أنا شوفت جزء من الفيلم لفت انتباهي، ولكن مكنتش حاسس إنه هيستفزهم وده سوء تقدير مني، ما شفتش الحاجات السلبية».
واختتم حديثه وقال: «اللي مش بقبله على أولادي مش هقبله على ولاد الناس، أنا قدمت المشروع للناس ولما يعترض أنا ماليش دعوة، أنا لازم أسمع ومش هقولهم إنتوا مش فاهمين، ده حقهم، أنا أدتهم الموضوع شافوه وما عجبهمش رموه في وشي، حقكم أنا أسف».
شيرين وأغنية ماتجرحنيش
أما الفنانة شيرين عبدالوهاب فقد عبرت أيضًا عن ندمها لتقديم أغنيتها «ماتجرحنيش»، وذلك عبر فقرة «اسأل» على تطبيق «انستجرام»، مما استفز الشاعر الكبير بهاء الدين محمد صاحب كلمات الأغنية.
فرد «بهاء» على تصريحات «شيرين»، وقال عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك»: «مش متعود أرد على أي حد، ولكن لما حد يتجاوز حدوده لازم يقف مكانه ويعرف إنه مهما إتعود يغلط لازم ييجى عند بعض الأسماء ويحاسب ويخلى باله، !!. وأتكلم باختصار جدا في المشهد الأول، أول يوم دخلت شيرين عبدالوهاب مكتبى، كانت مع نصر محروس اللى هو صاحب الفضل في تقديمها، وبعد دقائق من اللقاء لقينا شيرين بتبكى وسألها نصر بتعيطى ليه ردت علشان أنا قاعدة مع الأستاذ بهاء!!».
وأضاف: «المشهد الثاني رشحتها تغنى (كتير بنعشق)، ولولا موافقة نصر احترامًا للعشرة التى بيننا لم تكن تغنيها لأنها كانت موقوفة من النقابة، أما المشهد الثالث: لما فوجئت بمدير أعمالها الرجل الذي أحبه وأحترمه لقيته بيكلمنى نيابة عنها، ويقولى سمعنى الجديد وده طبعا خطأ لأن اللى بيغنى مهما كان اسمه مش المفروض يغلط غلطة زى دى!! لأن المشهد ده مش لايق على المشهد الأول».
وتابع: «المشهد الرابع والأخير، أغنية ماتجرحنيش أنا حتى الآن مش عاجبنى غُنا شيرين مع احترامى الكامل لصوتها، وأكيد لولا نصر لم يكن اللقاء يتم، وماتجرحنيش من أهم أعمالى ومن حقى أدافع عنها، وكمان لأول مره ألاقى حد بيحارب نَفسه وبيغلط في مبدعين اشتركوا في صناعته!!، وعشان أكتب الكلام ده يبقى شيرين غلطانة كالعادة، وكان لازم أقولها ماتعمليش كده تانى وانتى بتكبرى لكن لا تتعدى حدود حجم بعض الأسماء ولا أعمالهم».
تعليم حمو بيكا
عبر الفنان حمو بيكا عن شعوره بالندم لعدم تلقي التعليم في المدارس والجامعات، لأن ذلك يعيق حياته المهنية، وقال في منشور عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك»: «رسالة لطلاب الثانوية العامة والكليات، هو أنا اه مش متعلم وأخدت محو الأمية بالعافية، لكن ده مش حاجة تفرح، ولا تقول عندك بيكا أهو مش متعلم بس ناجح، صدقوني والله طعم النجاح مع العلم مختلف تمامًا عن طعم النجاح من غير علم».
وأضاف «حمو»: «العلم بيفرق في كل حاجة في الدنيا، كمية معاناة بشوفها يوميًا بسبب أني مش متعلم، ومش بتمنى حد منكم يشوفها أو يتعرض لها، العلم بيستر كتير أوي وبيخليك واعي ومتفتح في كل مجالات الحياة».
وتابع «بيكا»: «هو أه الشارع علمني كتير، بس مش زي المدارس والجامعات، حتى لو مش هتشتغل بشهادتك وحتى لو دخلت كلية مش بتحبها، بس يكفي أنك متعلم ومعاك شهادة تقدر تسد بيها عين الشمس، اتعلموا وخلوا بالكم من تعليمكم وشهادتكم لأنها هتفرق كتير أوي معاكم ومع عيالكم بعد كده».
وأوضح حمو بيكا الأسباب التي دفعته لكتابة ذلك المنشور، وقال في مداخلة هاتفية بإحدى البرامج التليفزيونية: «سافرت أمستردام وعشان تعليمي معرفتش أخرج من المطار ولا أتكلم، ولو أنا متعلم مكنتش احتجت لحد، والطيارة فاتتني بسبب أن كل الكلام بالإنجليزي، ومش عارف لا أقرأ ولا أكتب».
وأضاف «حمو»: «التعليم هو كل حاجة وفات الأوان ومفيش وقت أني أتعلم، بس أنا دلوقتي في دبي وبحاول أشوف مدرسة أتعلم فيها، واستقريت في دبي عشان أشتغل بقالي شهر في دبي ونفسي أنزل مصر».