قال الدكتور حامد فارس خبير الشؤون العربية، إن القمة المصرية الأردنية البحرينية، التي أقيمت بشرم الشيخ بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والملك عبد الله الثاني بن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية، والعاهل البحريني حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البحرين، ذات أهمية بالغة تأتي لتأكيد تكامل سياسي واقتصادي وأمني وتجاري بين الدول الثلاثة.
وأضاف حامد فارس، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى ببرنامج «صالة التحرير» المذاع على قناة صدى البلد، أن القمة الثلاثية تؤكد الرؤية المصرية لتعزيز العمل العربي المشترك، وتوطيد العلاقات.
وتابع خبير الشؤون العربية، أن حجم الزيارات المتبادلة بين البلدان الثلاثة تؤكد الرغبة في تعظيم العمل العربي المشترك لحماية الأمن القومي، ومواجهة التدخلات في القضايا العربية، مشيرا إلى أن مصر والأردن والبحرين أخذوا على عاتقهم إيجاد حل للقضية الفلسطينية.
وأردف فارس، أن هذه الزيارة لم تأت من فراغ وكان لها ترتيبات مختلفة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي لتنويع العمل العربي المشترك، مشيرا إلى أنه هناك زخما عربيا يهدف إلى تعزيز العمل العربي المشترك لمواجهة التحديات.
واستكمل خبير الشؤون العربية، أن مصر والأردن لهما دورا مهما في مواجهة التحديات التي تواجه المنطقة العربية، لافتا إلى أنه بعد الحرب الروسية الأوكرانية شعر العالم بأهمية العالم العربي وما يتمتع به من مقومات.
وبيّن فارس، أنه من أهداف القمة الثلاثية إيجاد أرضية خصبة للتعاون الأمني وتبادل المعلومات لإيقاف التدخل الخارجي في شؤون المنطقة العربية، موضحا أنه على سبيل المثال حققت الشراكة المصرية الأردنية العراقية خطوات مهمة في تعزيز العمل العربي المشترك.
واختتم خبير الشؤون العربية بأن زيارة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء إلى الإمارات لعمل شراكة صناعية تكاملية والاستفادة من الخبرات المصرية في تعزيز العمل العربي المشترك، خير مثال على عودة مصر بقوة إلى دورها الريادي والمحوري.